اضطرابات اجتماعية في عدة ولايات تونسية مع تواصل الازمة السياسية

عرفت عدة ولايات تونسية اليوم الأربعاء مظاهرات ومسيرات شارك فيها الاف المواطنين احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الوقت الذي تمر فيه البلاد بازمة سياسية جد صعبة. وفي ولاية سليانة نفذ اضراب عام للمطالبة بحق هذه الولاية في التنمية حيث شمل الاضراب مختلف المؤسسات العمومية والخاصة مما تسبب فى شلل الحركة الاقتصادية والاجتماعية. وقد تزامن هذا الاضراب مع احياء الذكرى الاولى للاحداث الدمية التي عرفتها هذه الولاية حيث اكد ناطق باسم الاتحاد العام التونسى للشغل “انه لا مجال للسكوت على ما تعرض له ابناء هذه الولاية العام الماضى من اعمال القمع ” وفق تعبيره . وبالمناسبة نظمت تجمعات شعبية اعرب خلالها الحاضرون عن” تضمانهم وتعاطفهم” مع عائلات وضحايا تلك الاحداث كما طالبوا الحكومة الانتقالية ب”احداث القطيعة مع سياسة الاقصاء والتهميش التي تعاني منها منطقتهم. وفي غضون ذلك نشبت مناوشات بين قوات الشرطة والمحتجين الذين رشقوا رجال الامن بالحجارة مما اجبر اعوان الامن على استعمال الغازات المسيلة للدموع . وتعيش تونس على وقع ازمة سياسية حادة بعد فشل الحوار الوطني الذي كان يهدف الى اختيار رئيس وزراء جديد لقيادة حكومة تكنوقراطية مستقلة تحل محل الحكومة الحالية التي تتراسها حركة” النهضة ” الاسلامية والتي اتهمتها قوى المعارضة ب “سوء تسيير شؤون البلاد في ضوء تفاقم الاوضاع الامنية والاقتصادية. وشهدت ولاية قابس جنوب شرق البلاد تنفيذ إضراب عام على خلفية” حرمان “هذه المنطقة من مستشفى جامعي ومن كلية للطب. وقد تعطلت الدروس وحركة النقل كما تم إغلاق المرافق العمومية باستثناء المستشفيات والصيدليات.