إعــــلانات

الآلاف يشيّعون جثمان المجـاهد بن سليمـان مقدم

الآلاف يشيّعون جثمان المجـاهد بن سليمـان مقدم

شخصيات   رسمية   حضرت الجنازة ومنحت عائلة الفقيد علم التخليد

شيع أول أمس، الآلاف من المواطنين القادمين من ولايات عديدة جثمان المجاهد «بن سليمان مقدم» والد الزميل «محمد مقدم» المعروف إعلاميا بـ «أنيس رحماني»،  في جو مهيب عَكَسَ الحزن الذي انتاب عائلة ومحيط الفقيد، فضلا عن رفقاء الكفاح برحيل المجاهد الذي وافته المنية أمس.وبحضور مواطنين من الولايات الداخلية والوسطى والجنوبية، وصلوا إلى بيت المجاهد بن سليمان مقدم «رحمه الله» منذ سماعهم نبأ وفاته، وتم تشييع الجنازة التي كانت مزيجا بين الشعبية التي حضرها معظم المواطنين، من شباب وشيوخ، إلى بيت المرحوم وبين الرسمية والتي تميزت بالبروتوكول، الذي يشيع من خلاله المجاهدون وكبار رجال الجزائر. ففي حدود منتصف النهار، بدأ منزل المجاهد يكتظ بالمواطنين من معارف الرجل وأقاربه وأبناء المنطقة وممثلي المجاهدين من ولايات عديدة، بالإضافة إلى مواطنين جاؤوا من أقصى مناطق الجزائر، للمشاركة في تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير، كما تقدم هذا الحشد مجموعة من المسؤولين السامين في الدولة، من وزراء سابقين وحاليين ومجموعة من نواب البرلمان، والسلك الأمني يتقدمهم العقيد «مصطفى لهبيري» الذي منح العلم الوطني، الذي لُف به نعش المرحوم تخليدا لروح الفقيد المجاهد «مقدم بن سليمان».  وحضر الجنازة أيضا مجموعة من الصحافيين والإعلاميين من مختلف العناوين، بالإضافة إلى جميع صحافيي وطاقم وعمال جريدة وتلفزيون «النهار» والذين أبوا إلا أن يشاركوا محنة الزميل المدير العام لجريد وقناة «النهار» أنيس رحماني، والذي بدا جد متأثر، بفقدان الوالد رحمه الله خاصة وأنه كان الأقرب إليه حسب شهادة الوالدة. ويعد «بن سليمان مقدم» أحد المجاهدين الذين لبوا واجبهم الوطني استجابة لنداء الوطن ونداء بيان أول نوفمبر بالولاية الخامسة التاريخية، حيث انضم بن سليمان لصفوف الثورة في الولاية الخامسة التاريخية بالمنطقة النائية التي تربى وترعرع فيها، وهو ما تؤكده شهادات عديدة لمجاهدين من منطقته، وبعد الاستقلال مباشرة التحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، حيث عمل بالناحية العسكرية الأولى برتبة عريف، وكلّف من طرف قيادة الناحية العسكرية الأولى بعدة مهام، كان منها تأمين مبنى الإذاعة الوطنية ومحطة الاتصالات السلكية واللاسلكية في الشريعة ولاية البليدة، حيث كان الرهان مبكرا على ضمان تأمين هذه المناطق الإستراتيجية.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/5seAU
إعــــلانات
إعــــلانات