الأطباء المقيمون يقرّرون مواصلة إضرابهم إلى غاية ترسيم مطالبهم

في انتظار الفصل في قرار الخروج للشارع نهاية الأسبوع
قرّر الأطباء المقيمون، أمس خلال الإجتماع الذي جمع ممثلين بكليات الطب، مواصلة خيار الإضراب إلى غاية إيجاد حلول ملموسة لمطالبهم من قبل الوصاية، إذ من المنتظر أن ينعقد اجتماع جديد مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، في ظرف 10 أيام القادمة.
وفي هذا الشأن، أكّد ممثل الأطباء المقيمين لناحية وهران الدكتور عبد الرحمن إقبال، أن الإجتماع الذي جمعهم، أول أمس، مع وزير الصحة لم يتم من خلاله تلبية مطالبهم التي يسعون لتحقيقها، مشيرا إلى أن الجمعية العامة التي انعقدت أمس مع ممثلي الأطباء المقيمين في الكليات قررت التمسك بقرار الإضراب، إلى غاية معرفة التطورات الجديدة التي سيتم الكشف عنها خلال الاجتماع الجديد الذي سيعقد مع وزير الصحة خلال 10 أيام القادمة، مؤكدا أنه لا يمكن مواصلة الإضراب لفترة طويلة.
وعلى الصعيد ذاته، قال ذات المصدر إنّ قرار الخروج في مسيرة احتجاجية جديدة وتنظيم وقفات في المستشفيات، سيتم الفصل فيه نهاية الأسبوع الجاري من قبل ممثلي الأطباء المقيمين، موضحا أنه سيتم تحريك دعوى قضائية بعد جمع الشهادات الطبية للعجز عن العمل، على خلفية الاعتداءات التي تعرضوا لها منذ قرابة أسبوعين.
وكان لقاء أول أمس الذي جمع وزير الصّحة مع ممثلي المقيمين قد سمح بالتوصل إلى اتفاق حول بعض المطالب المرفوعة إليه، في حين لم يتم التوافق حول مطالب أخرى وخاصة منها الخدمة الوطنية، كونها ليست من صلاحيات وزارة الصحة. يذكر أن نشاط الأطباء المقيمين في الوقت الحالي يقتصر على المؤسسات الاستشفائية الجامعية الـ14 المتواجدة بالولايات الشمالية، وذلك نظرا لخصوصية هذا النشاط المرتبط بالتكوين والتطبيب في نفس الوقت، ويتم إرسالهم في إطار الخدمة المدنية بعد الحصول على الشهادة إلى مناطق الهضاب العليا والجنوب، لسد العجز المسجل في الاختصاصات الطبية الذي تعاني منه هذه المناطق.