الأمن الجزائري بلغ مستوى عاليا في مكافحة الإرهاب والجريمة

قال وزير الداخلية الفرنسي برنارد غوزنيف، إن السلطات الجزائرية وعلى رأسها السلطات القضائية الجزائرية، متعاونة بشكل إيجابي فيما يخص قضية اغتيال رهبان تيبحرين، مؤكدا أن مراحل التحقيق قد جرت في ظروف جد لائقة، خاصة فيما يتعلق بالإمكانيات التي رُصدت للوفد الفرنسي وظروف الاستقبال، وهو ما أكده الوزير الفرنسي الأول إيمانويل فالس، حسب ذات المسؤول. وأكد برنارد غوزنيف، خلال الندوة الصحفية التي نظمها أول أمس بمقر إقامة السفارة الفرنسية بالجزائر العاصمة، أن السلطات الجزائرية قد قامت بجهود كبيرة فيما يتعلق بهذا الملف. وفي سياق ذي صلة قال وزير الداخلية الفرنسي إن الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة ستكون على رأس المواضيع التي ستناقشها الجزائر وفرنسا، حيث ستعمل الدولتان على تنسيق الجهود بينهما، معترفا في الوقت ذاته بالجهود التي بذلتها الحكومة الجزائرية في إطار محاربة الإرهاب والمنظمات الإجرامية.كما كشف ذات المسؤول أن الجزائر وفرنسا تعملان في الوقت الحالي على 135 موضوع شراكة، على رأسها الجانب الأمني والاقتصادي بالإضافة إلى الجانب الإداري، أين سيتم العمل على تكوين إطارات جزائرية للاستفادة من الخبرة الفرنسية في كافة شؤون التسيير والمناجمنت، بالإضافة إلى التعاون المركزي بين الدولتين.وفي ذات السياق، قال وزير الداخلية الفرنسي إن بلاده ستعمل على تكوين مصالح الحماية المدنية الجزائرية لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى في المناطق الحضرية، كاشفا في الوقت ذاته عن تشكيل لجنة جزائرية فرنسية تجتمع مرة في السنة من أجل متابعة مدى تقدم ملفات التعاون بين البلدين وكافة التطورات.وفي سياق ذي صلة، قال المسؤول الفرنسي إنه درس خلال آخر اجتماع له مع وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى، سبل العمل والتنسيق المشترك بين البلدين من أجل الشروع في محاربة الفكر الإرهابي والخلايا النائمة، بالتنسيق مع مراكز البحث العلمي والمعاهد والجامعات، من أجل العمل على تكوين إطارات لمحاربة الفكر الإرهابي وامتداده في المجتمعين الجزائري والفرنسي، مؤكدا أن الحكومة الفرنسية تفرّق بين الإسلام والإرهاب وتعلم أنه لا علاقة تجمع بينهما.وبخصوص موضوع تعويض ضحايا التجارب النووية، أكد ذات المسؤول الفرنسي أن هناك لجنة تقوم بدراسة الملفات بعناية كبرى وتعمل على تعويض كافة ضحايا هذه التجارب بعد دراسة ملفاتهم.