إعــــلانات

الأمن يحبط محاولة شاب تفجير مستشفى الوادي

الأمن يحبط محاولة شاب تفجير مستشفى الوادي

دخل موقعا لتخزين قارورات الأوكسيجين وهدد بتحويل المنطقة إلى ركام

 إصابة شرطيين خلال العملية وعناصر الحماية المدنية شاركوا بخراطيمهم في التوقيف

أقدم شاب يبلغ من العمر 25 سنة، صباح أمس، على محاولة تفجير محطة تزويد مستشفى بن عمر الجيلاني في ولاية الوادي بمادة الأوكسجين، وهو داخلها، في حادثة اهتزت لها المدينة في حدود الساعة العاشرة صباحا،

وقد دخل الشاب «م.ع» وهو مسبوق قضائيا بتهمة السرقة وأكمل فترة عقوبته داخل السجن السنة ما قبل الماضية، يحمل في يده منجلا يستعمل في زبر النخيل وولاعة وتوجه مباشرة نحو محطة تخزين وتزويد المستشفى الرئيسي لولاية الوادي بمادة الأوكسجين، المتواجدة قريبة من مدخل المستشفى ومحاطة بسياج مقفل بابه، لكنه مفتوح من الأعلى من حيث دخل الشاب، ومباشرة شرع في فتح عدد من قارورات الأوكسجين مهددا كل من يحاول الاقتراب منه بإشعال النار فيها، مما جعل الفريق المناوب بالمستشفى يبلغ مباشرة مصالح الأمن والحماية المدنية، وعلى الفور تنقلت إلى المستشفى شاحنتان للحماية المدنية وسيارة إسعاف إضافة إلى أزيد من 10 أعوان، بمعية عدد معتبر من رجال الأمن أغلبهم بالزي المدني وتم إغلاق المستشفى بشكل كامل.

استدعاء شقيقه وصديقه لتهدئته ومنعه من تفجير المكان

وبادرت مصالح الأمن إلى استدعاء شقيق الشاب وأحد أصدقائه اللذان حاولا بكل جهد إقناعه بعدم إضرام النار في المكان، لكنه كان يرد على الجميع بألفاظ بذيئة مع إهانة رجال الأمن والحماية المدنية، من جهتها مصالح الأمن حاولت التحاور مع الشاب ومعرفة دوافع قيامه بهذا العمل، لكنه رفض بالكامل التحاور معهم، وحسب تصريحات صديقه، فإن السبب يعود إلى الضغط العائلي الذي يعيشه، حيث أنه تزوج نهاية السنة ما قبل الماضية وهو أب لطفل عمره 6 أشهر، ويعاني من مشاكل عائلية وضغط كبير خاصة مع أنه بطال وليس لديه مسكن، وفي صراعات دائمة مع أهله، مما جعله يعاني من اضطرابات نفسية حادة.

الأمن والحماية المدنية يقرران إحباط محاولة التفجير بالقوة

وبعد حوالي ساعة كاملة من محاولة تهدئة الشاب الثائر، قرر عناصر الأمن اقتحام المكان وإخراجه من مكان الخطر، حيث بادر أعوان الحماية المدنية إلى التنقل نحو الجناح القريب من مكان تواجد الخطر، والذي يرقد به المرضى، في محاولة لإبعاد الخطر من خلال إجلاء بعض المرضى، وطمأنة آخرين بأن الوضع تحت السيطرة، ومن ثم بادر ثلاثة عناصر من فرقة البحث والتحري بالوقوف بجانب مدخل محطة غاز الأوكسجين، فيما حاول الفريق الآخر تحويل الشاب إلى منطقة يمكن دفعه إليها في الجهة الغربية، والتي تتواجد بها قارورات أوكسجين فارغة وفق المعلومات المقدمة من طرف إدارة المستشفى. وفور وصوله إليها قام أعوان الحماية المدنية بتصويب خراطيم المياه تجاه الشاب وضخ كميات كبيرة من الماء كانت كافية لإسقاطه أرضا وشل حركته لفترة من الوقت، فيما شرعت عناصر فرقة «بي آر إ» في اقتحام الموقع ومحاولة القبض على الشاب وتوقيفه، غير أنه نجح من الإفلات من قبضتهم لوقت قصير، وشرع في مقاومتهم، الأمر الذي خلّف إصابة عنصرين من الشرطة بجروح، الأول على مستوى الكتف والثاني على مستوى الساق، ليتم نقلهما مباشرة للعلاج في مصلحة الجراحة.

وبعد ذلك، قام الشاب المسبوق قضائيا بالخروج من موقع تحصّنه، لتقوم عناصر الأمن بتصويب مسدس كهربائي نحوه وصعقه، والتمكن من شل حركته، غير أن الشاب وبحكم بنيته البدنية القوية تمكن من الصمود، وحاول المقاومة، قبل أن ينقض عليه أزيد من 10 أفراد شرطة، لتتم السيطرة عليه وتكبيل يديه رغم مقاومته الشديدة وتحويله نحو مقر أمن الولاية لاستكمال إجراءات التحقيق معه.

شقيق الشاب ينهار مغشيا عليه من هول الواقعة

شقيق الشاب الذي حاول الانتحار أصيب على مستوى كتفه بإحدى أغطية هذه القارورات التي رماها عليه شقيقه وخرّ مغشيا عليه بعد توقيفه، حيث لم يتحمل مشاهدة هذه الوضعية التي آل إليها شقيقه، فيما تدخل أعوان الحماية المدنية للتهدئة من روعه. وقد عرف محيط مستشفى بن عمر الجيلاني توافد أعداد كبيرة من المواطنين الفضوليين الذين استنكروا هذا العمل من طرف هذا الشاب، كونه تم داخل مؤسسة استشفائية يعالج فيها المرضى، وأغلبهم يمكن أن تؤثر سلبا على صحته مثل هذه التصرفات.

رابط دائم : https://nhar.tv/EktEE