الأمن يحقق في اختطاف قاصرين على متن سيارة وإخلاء سبيلهما في أم البواقي

باشرت، خلال اليومين الفارطين، مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة مسكيانة في أم البواقي، تحقيقاتها المعمقة والمكثفة من أجل الوصول إلى هوية وعدد أفراد عصابة مجهولة قام أفرادها نهاية الأسبوع الماضي، باختطاف طفلين لا يتجاوز سن أكبرهما 12 سنة، وهما ينحدران من عائلتين مختلفتين وينتميان إلى عرش واحد، على متن سيارة سياحية. وحسب مصادر موثوقة، فإن الجناة قاموا بإرغام الطفلين على ركوب السيارة مستغلين قلة المارة، طالما أن الحادثة وقعت مع الظهيرة بأحد الأحياء المعزولة، ليتوجه الجناة نحو ولاية تبسة، غير أن طارئا حدث للمختطفين اضطرهم إلى إخلاء سبيل الطفلين على حافة الطريق الوطني رقم 10 على بعد كيلومترات عن مدينة تبسة، الأمر الذي أدى بالطفلين إلى توقيف مركبة من أجل مواصلة الطريق إلى تبسة، وعند وصولهما ذهب الطفلان   إلى أحد أقاربهما وهما في حالة نفسية يرثى لها، بالموازاة مع ذلك قام أهل الطفلين بعملية بحث داخل و خارج مدينة مسكيانة لكن من دون جدوى، مما أثار قلقهم وفزعهم، واستمر البحث عنهما ساعات طويلة، وقبل فجر اليوم الثاني من عملية الاختفاء جاء اتصال هاتفي من قريب أحد المختطفين من مدينة تبسة، أكد فيه المتصل أن الطفلين موجودان عنده ولم يصابا بأي أذى، وعليهم القدوم إلى ولاية تبسة من أجل أخذهما، عندها عادت الراحة النفسية والطمأنينة لأهلي القاصرين اللذين خضعا إلى تحقيق معمق من طرف مصالح أمن دائرة مسكيانة من أجل التوصل لكل ملابسات الحادثة التي لا تزال محل تحقيق ومتابعة من طرف رجال الضبطية القضائية للوصول إلى مسلك قد يقودهم إلى الكشف عن حقيقة هذه الشبكة المختصة في اختطاف الأطفال، بعد أن قدم الطفلان كل صغيرة وكبيرة تخص حادثة اختطافهما الفاشلة  .