إعــــلانات

الأمير أبو زيد اشتغل فلاّحا وبنّاء لتمويه الأمن في ليبيا

الأمير أبو زيد اشتغل فلاّحا وبنّاء لتمويه الأمن في ليبيا

  استغل شركة شقيقه لاختراق شركات وطنية وأجنبية للتجسس عليها

كشفت محاكمة قريب وعنصر من جماعة أبو زيد، أن هذا الأخير أمير كتيبة طارق بن زياد كان يعمل كفلاح وفي مجال البناء في ليبيا لتمويه الأمن، كما أنه استغل شركة شقيقه المختصة في كراء السيارات من خلال إبرامها لعقود مع شركات وطنية وأجنبية لاختراقها والتجسس عليها، وأيضا بهدف تبييض أموال الجماعات الإرهابية.شرعت، أمس، المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر بمحاكمة عائلة الإرهابي عبد الحميد أبو زيد، وهو الملف الذي يتابع فيه شقيقه وابنه وأبناء عمومه إلى جانب عدد من الإرهابيين تورطوا في تزويد الجماعات الإرهابية الناشطة بالصحراء الجزائري وصولا لمالي وليبيا تحت إمارة كل من الثلاثي أبو زيد و«البارا» ومختار بلمختار.في سنة 2010، حينما تمكنت مصالح الأمن من توقيف أفراد عائلة كبيرة بمنطقة الجنوب الشرقي تم تجنيدهم من طرف قريبهم المدعو «غدير محمد» المكنى «عبد الحميد أبو زيد»، من أجل أن يكونوا له دعما ومساندة في المنطقة مقابل الأموال، توصلت التحريات إلى أن عبد الحميد أبو زيد كان متمركزا بمدينة الخليل في مالي على الحدود الجزائرية، وكذا بمدينة ليبية بالقرب من الحدود الجزائرية بينما كانت عناصر الدعم والإسناد متواجدة بمناطق المهنوسة بوادي سوف والدبداب وأدرار وتوڤرت وحاسي مسعود وإليزي وورڤلة وعين أمناس والمنيعة، وقد ثبت من التحريات أن أمير كتيبة طارق بن زياد قد أبرم اتفاقيات مع عدد من الشركات البترولية الأجنبية العاملة في الجزائر وأنشأ شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود مختصة في نقل المخدرات وتهريب الوقود سمحت له في تحصيل ما يفوق مائة مليار سنتيم  وجهت لشراء الأسلحة والذخيرة الحربية التي استخدمت في اعتداءات إجرامية، حيث استغل شركة كراء السيارات لاختراق شركات وطنية وأجنبية وبعد التحقيق مع هؤلاء اتضح أن هذه الجماعة متورطة في تهريب المخدرات بكميات كبيرة عبر الحدود الغربية والشرقية، ضمن جماعة إرهابية عابرة للحدود وهذا لتمويل الإرهاب بالصحراء، كما تبين أن شقيق أبوزيد المدعو غدير الساسي، والذي ضبط بحوزته عند توقيفه مع جماعته سنة 2010 مواد متفجرة وذخيرة حربية ثبت أنه كان يملك مؤسسة مختصة في كراء السيارات بمنطقة المهنوسة، حيث كسب مالا كثيرا من خلال كراء السيارات للشركات البترولية الأجنبية مثل شركة «بتروفينا»، كما مكن أبو زيد شقيقه «الساسي» من ولوج الشركات البترولية الأجنبية وتبييض أموال التنظيم الإرهابي عن طريق شركته «الساسي أورل» لكراء السيارات مقابل عقود أدرت على التنظيم الإرهابي أموالا كثيرة فاقت المائة مليار سنتيم، أين تعاملت هذه الشركة التي خدمت مصالح التنظيم الإرهابي مع عدد من الشركات الوطنية والأجنبية على رأسها «سوناطراك»، «بريتش بيتروليوم»، «سايبام بوس» ومؤسسة الحراسة «ج بي اس أ«، حيث تمكن الإرهابي أبو زيد من تبييض أغلب الأموال التي تم تحصيلها من كل العمليات الإجرامية، ومن أجل نشر عيونه داخل الشركات البترولية في الجنوب. وبعد توقيف الشقيق الثاني لأبي زيد المسمى «غدير عمر عبد القادر» اعترف أنه كان يزود جماعات أبو زيد وعبد الرزاق البارا ومختار بلمختار منذ سنة 2001 بالبنزين والمؤونة مقابل مبالغ مالية معتبرة. وقال إنه التقى بشقيقه أبو زيد سنة 2003 رفقة البارا و30 إرهابيا آخر بمنطقة الأفعى بورڤلة ليسلمه براميل البنزين وقناطير من المؤونة، أما غدير لخضر ابن نجل أبو زيد، أقر بعد توقيفه من طرف مصالح الأمن أنه عمل في مجال تهريب المخدرات، حيث نقل عدة مرات كميات كبيرة من المخدرات لفائدة شخص من جنسية ليبية مقابل مبالغ مالية معتبرة، مضيفا في معرض تصريحاته أنه كان يستعمل هذه الأموال لشراء السيارات رباعية الدفع والبنزين والمؤونة لصالح الجماعات الإرهابية بالصحراء الجزائرية بقيادة والده أبو زيد والبارا ومختار بلمختار، موضحا أنه التقى سنة 2004 بوالده عبد الحميد أبو زيد، الذي كان رفقة عبد البارا شرق مدينة حاسي مسعود، حيث طلب منه آنذاك أن يكون عنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة بالصحراء. المتهمون وجهت لهم جناية عمومته المتابعين بجنايات الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن، حيازة أسلحة حربية وذخيرة بدون رخصة، التهريب على درجة من الخطورة تهدد الاقتصاد الوطني والمتاجرة في المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة وجنحة تبييض الأموال وجنحة مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج. أبو زيد كان يعمل فلاحا وفي مجال البناء في ليبيا لتمويه الأمن من جهته المتهم «غ.عمر إسماعيل» الذي أنكر التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، كما أنكر معرفته بالمتهمين خاصة أبو زيد في الملف، إلا أن رئيس الجلسة واجهه بتصريحاته الموجودة في الملف المتمثلة في أن في أواخر سنة 1994 التقى بالإرهابي أبو زيد الذي كان رفقة قريبيهما بليبيا بعد أن سافر من الجزائر إلى ليبيا مرورا بالحدود التونسية وأخبره أنه أمير كتيبة، كما طلب منه إحضار لهم كمية من الأسلحة من ليبيا، وأطلعه أنه سينتقل للعمل رفقة الجماعات الإرهابية المتركزة بصحراء الجزائر، مضيفا أنه في صيف 1995 التقى بالمتهم «عطاالله « و«نحلة» و«مولدي» الذين يعملون رفقة «أبو زيد» وسلموه مبلغ 120 مليون سنتيم لتسليمها إلى «أبو زيد» المتواجد بليبيا، أين انتقل إلى مقر إقامته وسلمه المبلغ بعد أن أعلمه أن يعمل كفلاح وفي مجال البناء للتمويه، وفي صيف 1997 انتقل مرة أخرى إلى ليبيا للقاء أبي زيد، الذي أطلعه أنه سيلتحق رفقة أخرين إلى الجماعات الإرهابية الناشطة بجبل الأبيض في تبسة، وفي تلك الفترة تعرف المتهم على «بابوكة» تاجر متجول كان يعمل كعنصر دعم وإسناد، كما أنه كلف خاله المتهم «غ.عبد المجيد» في أواخر سنة 2000 بمهمة إيصال مبلغ من المال إلى «أبو زيد» بليبيا لعدم لفت الإنتباه كونه أصبح معروف عبر الحدود التونسية الليبية، مشيرا إلى أنه متعود على بيع وشراء سيارات رباعية الدفع لفائدة أبو زيد وجماعته وأنه توجه إلى الصحراء كونه يعمل كراع إبل رفقة أبو زيد للبحث عن شقيق هذا الأخير بهدف تجنيده، مسترسلا في تصريحاته تشير القاضية إلى أنه التقى أمير جماعة الأعور المكنى بـ«أبو إسحاق» الذي كان رفقة «غدير عمر»، و«أبو زيد» إلى جانب 40 إرهابيا كلهم مسلحون، وفي أواخر سنة 2002 طلب منه «أبو زيد» تزويدهم بالبنزين والمؤونة بعد تقديم له مبلغ مليار سنتيم.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/ng9jb
إعــــلانات
إعــــلانات