الأنصار غاضبون من اللاعبين وعمل كبير ينتظر عمراني

لم تكن خرجة وداد تلمسان أول أمس أمام مولودية العاصمة موفقة على الإطلاق، عقب تعرضه لخسارة مذلة على أرضه وأمام جماهيره بثلاثية نظيفة كادت أن تكون أثقل، بالنظر إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق وغياب الحرارة والرغبة في تحقيق الفوز لدى زملاء الحارس معزوزي الذين كانوا خارج الإطار تماما، هذه الهزيمة أيقظت عشاق الوداد من الحلم وكشفت حقيقة فريقهم هذا الموسم ومحدودية مستوى العديد من اللاعبين سواء القدامى أو الجدد، بالنظر إلى أن أشد المتشائمين لم يكن ينتظر هذه النتيجة بالنظر إلى تصريحات المدرب عمراني واللاعبين قبل المباراة، ناهيك عن التحفيزات المالية التي رصدتها إدارة الرئيس عبد الكريم يحلى مقابل الفوز، لكن أرضية الميدان كشفت عدم جاهزية الوداد للمنافسة الرسمية وحاجته إلى عمل كبير على مستوى جميع الخطوط.
التشكيلة لعبت من دون روح والجميع كان خارج مجال التغطية
أجمع كل من تابع مباراة أول أمس أن التشكيلة التلمسانية دفعت الفاتورة غاليا أول أمس، نتيجة أخطاء دفاعية بدائية، كانت أولاها في لقطة الهدف الأول عندما لم يحسن الحارس معزوزي التقاط كرة سهلة ومنح هدية لمهاجم المولودية جاليت الذي وضعها في الشباك، قبل أن نشهد غيابا تاما للخط الخلفي ومردودا هزيلا لثنائي المحور بوجقجي وعوامر، ناهيك عن مردود المدافع الأيسر تيزة، والذين كانوا خارج مجال التغطية خلال هذا اللقاء بدليل السهولة الكبيرة التي وجدها مهاجمو العميد في الوصول إلى شباك الحارس معزوزي، وهو أمر يطرح أكثر من علامة استفهام حول طريقة اختيار عمراني لهذا الرباعي لخوض هذه المباراة، رغم أنه لعب المباريات الماضية بتشكيل مغاير سواء خلال تربص تونس أو خلال المباريات الودية التي لعبت بتلمسان.
عمراني فشل في إيجاد الحلول وتغييراته لم تكن موفقة
وإن كان الجميع حمّل اللاعبين مسؤولية هذه الهزيمة، فإن المدرب عمراني يتحمل النصيب الأكبر في هذا الإخفاق بسبب الطريقة التي سيّر بها المواجهة وعجزه عن إيجاد الحلول المناسبة لتحسين مردود الفريق، خاصة بعد الهدف الأول الذي تلقاه الحارس معزوزي والفراغات الكبيرة التي كانت موجودة في دفاع الوداد، خاصة المحور والرواق الأيسر، ناهيك عن التغييرات التي قام بها مع بداية المرحلة الثانية والتي لم تكن موفقة على الإطلاق، خاصة إخراج بوسحابة الذي كان الأحسن خلال المرحلة الثانية، من خلال الفرص التي صنعها في منطقة دفاع المنافس، حيث يمكن القول إن هذا التغيير جعل مدافعي المولودية في راحة تامة بالنظر إلى عجز البديل بناي والمهاجم هاشم إضافة إلى الكامروني يابون عن تقديم الإضافة المرجوة منهم في هذا اللقاء.
الأنصار خرجوا غاضبين جدا من الأداء أكثر من النتيجة
موجة غضب كبيرة اجتاحت الجماهير التلمسانية التي تابعت مباراة أول أمس أمام مولودية العاصمة، ليس بسبب النتيجة المسجلة وإن كانت ثقيلة بقدر الأداء المقدم من قبل أشبال المدرب عمراني الذين كانوا خارج الإطار ولم يستطيعوا حتى القيام بهجمة واحدة منسقة، وهو الأمر الذي جعل غالبية الجماهير تفقد الأمل في قدرة هؤلاء اللاعبين على تكرار سيناريو الموسم الماضي واللعب على المراتب الأولى، حيث يرى الجميع أن هذا الفريق وبالمستوى المقدم أول أمس لن يقدر حتى على تحقيق البقاء هذا الموسم.
معنويات اللاعبين في الحضيض وعمراني ينتظره عمل كبير
تكون التشكيلة التلمسانية قد عادت عشية أول أمس إلى أجواء التدريبات في أجواء جد مشحونة، نتيجة تأثر اللاعبين بالهزيمة النكراء التي تكبدها الفريق في أول مباراة في البطولة، وهو ما يحتم على المدرب عمراني التركيز في عمله بدرجة كبيرة على الجانب النفسي لإعادة الأمور إلى نصابها وبداية التحضير للمواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل عشية الغد بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في مباراة صعبة للغاية سيكون فيها زملاء القائد بوجقجي مطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية وتدارك الإخفاق المسجل في الجولة الأولى.
إنهاء مهام الكاتب العام للفريق بن موسات
في خطوة مفاجئة للغاية، قرر رئيس وداد تلمسان عبد الكريم يحلى أول أمس إنهاء مهام الكاتب العام للفريق بن موسات غوتي، وهذا بسبب خلافه مع المدرب عمراني خلال تدريبات الأسبوع الماضي، حيث جاء هذا القرار بعدما تأكدت الإدارة التلمسانية من استحالة مواصلة الطرفين العمل مع بعض، حيث تم تكليف رئيس الفئات الصغرى كمال سبيع بشغل هذا المنصب مؤقتا إلى غاية تعيين كاتب عام جديد للفريق خلال الأيام القليلة المقبلة.