الإستثمار في الخارج دعابة سياسية لا علاقة لها بتطوير الإقتصاد

أجمع غالبية طلبة العلوم الإقتصادية بجامعة الجزائر 3، على أن استثمار الجزائر بالخارج في الوقت الحالي ووفق الظروف الراهنة لا يعدو أن يكون مجرد دعابة سياسية لا يمكن أن تتحقق، مؤكدين أن تطوير الإقتصاد الجزائري يتطلّب الإستثمار داخل الوطن وجلب المستثمرين أيضا بدل تحويل الأموال إلى الخارج ثم استيراد ما يتم إنتاجه في شكل سلع فيما بعد. وقال دعاس خليل أستاذ الإقتصاد بجامعة الجزائر 3، أمس، إن الإستثمارات في الخارج مجرد شعارات ومحاولة القفز في المجهول، لأن الجزائر في حاجة إلى جلب الإستثمارات من الخارج وضخ الإقتصاد العالمي لرؤوس أموال جديدة، خصوصا التي تأتي من الدول النفطية، فالجزائر في حاجة إلى استغلال الإحتياط من العملة الصعبة لأنه يحقق الثروة ويدعّم الإقتصاد الوطني من خلال وتيرة الخدمات المختلفة للمواطنين، ويخلق نسيجا صناعيا في الإقتصاد الوطني من خلال القضاء على البطالة. كما أعرب غالبية الطلبة لـ«النهار»، أن الإستثمار في الخارج هو دعاية سياسية لا تخدم الإقتصاد الوطني، وعلى الدولة الجزائرية تشجيع الإستثمار في الجزائر من خلال جلب المستثمرين من الخارج للإستفادة من الخبرة الأجنبية وتوفير كل الظروف الملائمة لذلك من خلال تعديل القوانين التي تساعد المستثمرين على الإستثمار في الجزائر، لأنه يعمل على تطوير البلاد والتخلص من التبعية في عدة قطاعات .