الإطاحة بعصابتين متخصصتين في السطو على السيارات على الطريقة الإيطالية

عصابتا «البليدي» و«الجمرة» قامت بالعشرات من عمليات السطو عن طريق «البراكاج  »

استرجاع 12 سيارة وأجهزة راديو مسروقة

 وضعت، أمس، عناصر الدرك الوطني للفرقة الإقليمية بالدرارية، حدا لنشاط عصابة أشرار متخصصة في سرقة السيارات كانت تنشط بالتواطؤ مع عامل في غسل السيارات وصاحب ورشة لنسخ المفاتيح كانت تنشط بين ولايتي الجزائر والبليدة.العملية جاءت بناء على معلومات وردت لذات المصالح، منذ أسبوع، وبعد تغيير مخطط جديد لعمل الدرك في رصد حركة سرقة السيارات، تمكنت خلال الأسبوع الماضي من استرجاع 6 سيارات «أودي» و«سبارك» و«ايون» و«أتوس» و«ليون» و«بولو» وتوقيف 4 أشخاص، وبعد متابعة للقضية توصلت ذات المصالح إلى وجود عصابة أخرى متخصصة في سرقة السيارات. وحسب النقيب، رياض بركات، قائد كتيبة الدرك الوطني بالدويرة، فإن العصابة متكونة من رئيس العصابة المدعو البليدي البالغ من العمر 32 سنة وهو أخطر فرد في العصابة والمخطط لجميع العمليات، إضافة إلى 5 عناصر آخرى تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة لازال واحد منهم في حالة فرار. وكان أفراد العصابة يتقاسمون الأدوار، حيث يقوم المدعو «ر.ر» من الدرارية برصد السيارات المستهدفة، بحكم أنه ابن المنطقة، ثم يقوم آخرون بسرقة سيارات المواطنين بطرق مختلفة ثم يقوم «البليدي» بنقل السيارات المسروقة إلى بلدية سيدي عيسى لبيعها إلى المدعو «الجمرة» بمبلغ بين 30 و45 مليونا الذي يقوم بتفكيك السيارات وبيعها كقطع غيار. وحسب ذات المتحدث، فإن عمليات السرقة كانت تتم بطرق مختلفة، حيث يقوم أحدهم بكراء السيارات من وكالات الكراء ثم يقوم آخر بنسخ المفاتيح عند صاحب ورشة نسخ المفاتيح ببئر خادم بمبلغ 28 ألف دينار، وبعد مدة من تتبع السيارة تفوق الشهرين يقومون بسرقتها، وفي طريقة أخرى يقومون بأخذ مفاتيح السيارات التي تكون في مغسل السيارات من عامل بالمغسل ويقومون بنفس عملية النسخ والسرقة، وفي طريقة أخرى بالنسبة للسيارات التي لا تحتوي على نظام إقفال آلي فيقومون بكسر غطاء خزان الوقود واستبداله بآخر جديد ثم يتتبعون السيارة، وبعد أن يقوم صاحب السيارة بإدخال مفتاح السيارة في الغطاء يقومون باسترجاع الغطاء لنسخ المفتاح وبعدها سرقة السيارة، كما كانوا يلجأون في بعض العمليات إلى استعمال سيارة نفعية من نوع رونو «ترافيك» في تحركاتهم وتوقيف السيارات في الطريق لسرقتها بعد الاعتداء على أصحابها، آخرها عملية أول أمس، بعد توقيفهم لصاحب سيارة من نوع «بولو» بعد إعاقة حركة السيارة بغلق الطريق بالسيارة النفعية ثم قاموا بكسر نافذة السيارة والاعتداء على صاحبها ثم سرقتها، لكن مصالح الدرك تمكنت من استرجاعها في نفس اليوم. وأثناء التحقيق مع المتورطين، تبين أنهم يتحركون بدون وثائق هوية، حيث قدم المدعو البليدي 4 هويات مستعارة بالتواطؤ مع أهله لتضليل المحققين، وبعد عدة محاولات للدركيين كشف عن هويته الحقيقية التي بينت أنه صدر ضده 3 أوامر بالقبض لتورطه في 3 قضايا أولها ترويج المخدرات متابع فيها بـ 7 سنوات سجن والثانية الضرب والجرح العمدي تسبب للضحية بإعاقة دائمة وأخرى بنفس التهم بحكم عامين حبس، كما تبين وجود متورط آخر يقوم بسرقة وثائق هوية ورخص السيارات ويبيعها لأفراد العصابة بـ 3 ملايين سنتيم لتسهيل تنقلاتهم. وتمكنت مصالح الدرك من خلال العملية، من استرجاع سيارتين مسروقتين وحجز السيارة النفعية المستعملة في السرقة، فيما تم تحديد مكان 4 سيارات أخرى، كما استرجعوا أجهزة راديو خاصة بالسيارات التي عثروا عليها بعد تفتيش منازل المتورطين، فيما ضبطوا عند المدعو البليدي 6 هويات مهيأة للاستعمال منها هوية امرأة تقدم أصحابها بإبلاغ عن ضياعها. المتورطون تم تقديمهم، أمس، أمام وكيل الجمهورية بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة المقترنة بظرف التعدد.