الإطاحة بـ 3 أشقاء وآخر حولوا محلا لبيع الخضر لوكر للمتاجرة بالمخدرات في العاشور
تمكنت مصالح الشرطة القضائية بالدرارية من الإطاحة بثلاث أشقاء يعملون في مجال بيع الخضر والفواكه. بعدما تبين ضلوعهم في المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتحويل محلهم لوكر لترويج الممنوعات. كما تم توقيف شخص آخر بعدما تبين نشاطهم ضمن عصابة أحياء و تبييض الأموال.
وقائع القضية
ملابسات القضية عالجت تفاصيلها محكمة الشراقة اليوم الثلاثاء، والتي انطلقت من مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يظهر فيه مجموعة من الشباب يستعملون أسلحة بيضاء في شجار لعصابة أحياء وقعت بوسط مدينة العاشور. وبناءا على ذلك تم فتح تحقيق حول الواقعة ، وتحديد هوية الأشخاص الظاهرين بالمقاطع. حيث تبين ان اثنان منهم شقيقان، وبتوقيفهما عثر بحوزتهما على كمية من الاقراص المهلوسة ومبالغ مالية معتبرة.
وبتوسيع التحريات بتفتيش منزل المعنيان وبحضور والدتهم “معلمة سابقة” عثر على كمية معتبرة من المؤثرات العقلية من نوع 1840 قرص مهلوس من نوع ريفوتريل. بالإضافة كذلك إلى مخدرات من نوع القنب الهندي وقنينة بها سائل مخدر، واسلحة بيضاء منها سكين من الحجم وساطور. بالإضافة كذلك إلى بندقية صيد بحري وذخيرة، وعدة مبالغ مالية بقيم مختلفة وبتفتيش المحل التجاري عثر به على عدة أمشاط مؤثرات عقلية فارغة.
وعليه جر التحقيق شقيقهم الثالث الذي تم توقيفه تباعا، حيث كشفت التحريات ضبط لدى أحدهم 11 قرص مهلوس المعروفة باسم ” الحمرا”. و 16 قرص من نفس النوع لدى الثاني ولدى الثالث 9 أقراص و 5 عند الأخير. وبإخضاع هواتفهم النقالة عثر على صور لكمية من صفائح المخدرات من نوع القنب الهندي بوزن 250 غ. كما عثر لدى إثنان آخران محادثات إلكترونية مضمونها ترويح المخدرات والمؤثرات العقلية. كما تم حجز مبالغ مالية مختلفة لدى كل واحد منهم تتراوح بين 35 ألف دج إلى 19 مليون سنتيم. واسفرت التحريات عن حجز مركبة من نوع ” قولف سيري 8″ وشاحنة صغيرة من نوع” هاربيل” ودراجة نارية.
المتهمون ينكرون ما نسب إليهم
وعليه تم تحويل المعنيين بعد استكمال التحريات معهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة. الذي وجه لهم تهما تتعلق بحيازة نقل و تخزين المخدرات و المؤثرات العقلية والمتاجرة بها. تبييض الاموال، الاشتراك والإنخراط في عصابة أحياء، ، تزوير أوراق نقدية وطرحها للتداول بالسوق.
المتهمين وخلال محاكمتهم انكروا علاقتهم بالتهم الموجهة لهم، حيث وبسماع أقوال المتهم” ع.ع” نفى علاقته بقضية الحال. مصرحا أنه مسبوق قضائيا وأفرج عنه بعد قضاء عقوبة 7 سنوات حبسا بالمؤسسة العقابية عن تهمة المتاجرة بالمخدرات. وتاب عن كل الممارسات المشبوهة، ودخل مجال تجارة الخضر والفواكه.
وأكد أنه لم يضبط بحوزته اي ممنوعات. سوى مبلغ يقدر ب 30 ألف دج، وعن الورقة النقدية بقيمة 2000 دج المزورة. فقد أكد أنه لا يعرف مصدرها ورجح في أن يكون قد تسلمها من أحد الزبائن. موضحا أنه يملك دراجة نارية فقط، وأن السيارة المحجوزة ملك لوالدته اشترتها خلال تواجده بالسجن. كما فند ما جاء في محاضر الضبطية بضبط 1840 قرص مهلوس بمنزلهم.
وبسماع شقيقه الثاني”ع.سيد احمد” انكر هو الآخر مانسب له من تهم وأنه تم توقيفه خلال تواجده بمحل بيع الخضر و الفواكه. وأن محاضر التفتيش كانت سلبية، وعن ظهوره في تسجيل الفيديو ، فقد أكد أنه صور بعد خروجه خلال شجار نشب بين شقيقه مع أشخاص آخرين قاموا بتحريض كلب عليه. مؤكدا أنه فعلا ظهر في الفيديو لكن لم يكن يحمل سكينا و دون أن يرتكب اي فعل مجرم.
إلتماس 12 سنة حبسا في حق الموقوفين
وعن حجز مبلغ مالي يقارب 80 ألف دج بحوزته و 5 أقراص مهلوسة ، أكد أنها موجهة لاستهلاكه الشخصي وعن صور له مع كمية من المخدرات من نوع القنب الهندي فقد أكد أنه التقطها بهاتفه باسطاوالي، وفند محتوى المحادثات الالكترونية التي جمعته بشقيقه الاول بخصوص صفقات بيع المهلوسات.
وبالنسبة لشقيقهم المدعو” ع.عادل ” المكنى” “جيطا” الذي ضبط بحوزته 11 قرص ريفوتريل ومبلغ 5 ملايين سنتيم. وسكين من نوع كلونداري أنكر علاقته بها وأكد أن التفتيش الالكتروني لهاتفه النقال كان التفتيش سلبي.
وبخصوص المشاجرة في إطار عصابة أحياء، أكد أنه شقيقه” سيد أحمد” هو من ظهر بالفيديو بعد سرقة مبلغ 10 ملايين سنتيم من شقيقهم.
وعليه وأمام ما تقدم التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 12 سنوات حبسا نافذة مع مليوني دج غرامة مالية.