البرلمان يســائــل تهمـي عــن الأمـــوال التي صــُرِفـــت في المـــونـــديـــال

 سنقترح إجراء تدريبات الخضر في تمنراست وأدرار إذا كانت الدول المستضيفة مستقبلا تمتاز بالحرارة والجفاف

 أعربت لجنة الرياضة بالمجلس الشعبي الوطني، عن تذمرها واستيائها الشديدين من النتيجة التي حققها المنتخب الوطني في أول مباراة جمعته بنظيره البلجيكي ضمن نهائيات كأس العالم 2014 التي تحتضنها البرازيل، وأكدت على ضرورة إنقاذ الكرة المستديرة الجزائرية من الوضع الكارثي الذي آلت إليه، بالنظر إلى الأموال الطائلة التي تصرفها الدولة على الذين أوكلت لهم مهمة تشريف العلم الجزائري على الصعيد العالمي في رياضة هي الأكثر شعبية. وأبدت لجنة الرياضة بالغرفة السفلى للبرلمان على لسان أحد أعضائها، ويتعلق الأمر بالنائب سليم سيدي موسى، أمس، في اتصال بـ «النهار»، استعدادها الكامل لتوجيه مراسلة رسمية إلى وزير الرياضة محمد تهمي، تلتمس من خلالها الكشف عن المصاريف التي رصدتها الحكومة لأنصار «الخضر» في مبارياتهم الخاصة بمونديال 2014 ومساءلته عن الميزانية الكبيرة التي تم صرفها دون تحقيق نتائج مشرفة، خاصة وأن المعلومات المتوفرة لدى اللجنة تكشف عن تخصيص راتب شهري للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يقدر بـ75 ألف أورو، وهو راتب ضخم وغير مستحق بالنظر إلى الهزيمة التي منِي بها الفريق الوطني في أول مباراة جمعته أمس الأول بنظيره البلجيكي. هذا وتساءل عضو لجنة الرياضة عن التغيير المستمر لتشكيلة «الخضر» من طرف وحيد حليلوزيتش وعن الأسباب التي كانت وراء اختيار أحد الملاعب السويسرية لإجراء الحصص التدريبية تحت مناخ بارد، في وقت يتقلب المناخ البرازيلي بين الحار والجاف، وأكد على أن اللجنة ستطالب مستقبلا باختيار المناطق الجزائرية على غرار تمنراست وأدرار لإجراء التدريبات في حال ما إذا كانت الدورات الرياضية لـ«الخضر» القارية والعالمية ستجرى بدول حارة وجافة. وراح سليم سيدي موسى في تصريحاته النارية التي أطلقها على الناخب الوطني، إلى أبعد مما سبق ذكره، حين قال بصريح العبارة: «لو تركنا تشكيلة المنتخب الوطني تدير مقابلتها أمام المنتخب البلجيكي لكان الفوز الساحق وليس الهزيمة»، في إشارة منه إلى أن سبب الهزيمة هو الخطة المعتمدة من طرف هذا المدرب .وقد تعثر محاربو الصحراء في أول اختبار لهم أمام بلجيكا، ومازالت أمامهم الفرصة لتدارك الوضع والتأهل إلى الدور الثاني في المقابلتين اللتين ستجمعهما بكل من كوريا الجنوبية وروسيا.