البليدة تعيش على وقع حدث مباراة “الخضر”.. ولا شيء يعلو فوق الراية الوطنية

سعر التذكرة بلغ 4 آلاف دينار في السوق السوداء وعلم الجزائر يقدّم مجانا
تعيش مدينة البليدة هذه الأيام، على وقع حدث المباراة الفاصلة التي ينتظرها الشعب الجزائري غدا على أرضية ميدان مصطفى تشاكر، لحساب إياب الدور الفاصل والأخير المؤهل لمونديال البرازيل 2014، ولأن الموعد كبير والمباراة هامة وتمثل مصير الأمة الجزائرية بأكملها، تجند عشاق “الخضر” من مختلف ربوع الوطن وارتفعت درجة التأهب والاستعداد لملحمة تشاكر، التي ستكون دون شك محط أنظار الملايين من الجزائريين، مثلما رصدته “النهار” خلال تجولها في أزقة المدينة، حيث حضرت الألوان الوطنية والزغاريد في معظم شوارع البليدة التي تزينت بالأخضر والأبيض والأحمر، ولا شيء يعلو فيها فوق الراية الوطنية التي توحي بحجم تعلق الأنصار بمنتخب بلدهم الذي يعشقونه لحد الجنون، ولم تمنعهم حتى سوء الأحوال الجوية التي تشهدها مناطق عدة من الجزائر بما فيها البليدة، من إطلاق العنان لأصواتهم وأفراحهم التي تمنوا أن تدوم إلى ما بعد صافرة نهاية المواجهة. هذا وشهد ملعب مصطفى تشاكر هدوءا صباح أمس بعد انتهاء عملية بيع التذاكر الخاصة بالمباراة، مساء أول أمس، بعد أن كان مقررا امتدادها ليوم آخر، جراء الإقبال الكبير الذي شهدته أكشاك الملعب، مما جعل السلطات المعنية مرغمة على ببيعها كلها إرضاء لأنصار المنتخب الذين حجوا إلى البليدة من كل صوب، وفيما نفذت التذاكر بالأكشاك فُتح المجال للسوق السوداء التي وصل سعر التذكرة الواحدة فيها ما بين 2500 و4000 دينار جزائري، والسعر مرشح للارتفاع خلال اليومين المقبلين بعد وصول الأنصار الذين لم يسعفهم الحظ لاقتنائها والظفر بمقعد في المدرجات، خصوصا وأنه يُنتظر تنقل كبير وقياسي لم يشهد له مثيل لعشاق المنتخب الوطني إلى ملعب مصطفى تشاكر، من أجل مؤازرة محاربي الصحراء في آخر تسعين دقيقة تفصلهم عن التواجد في مونديال البرازيل، وإلى جانب ذلك صنعت الجماهير الجزائرية صورة جميلة بالطاولات التي خصصت لبيع الأعلام الوطنية على الأرصفة والتي حدد سعرها بـ 150 دينار جزائري، ومن لا يملك الثمن ستقدم له مجانا، في حملة أطلقها الأنصار ليتمكن كل مناصر من حمل العلم الوطني.