البيع والشـراء مباح في بطولة واد كنيس والتبزنيس

“أوقفوا بطولة العار والمهازل، المباراة مخدومة والكابة كاينة، نطالب بتغيير إسم البطولة إلى بطولة واد كنيس والتبزنيس، بطولة البغدادي وداعش لبيع المباريات، يوم التضامن والتكافل الإجتماعي، نهاية البطولة بشعار النقاط للبيع، باعوه باعوه ….” بهذه العبارات وأخرى أكثر قساوة منها، علقت الجماهير الجزائرية في مختلف ملاعب الوطن وعلى مواقع التواصل الإجتماعي وحتى في الشوارع ومختلف معاقل الأنصار، على الأحداث التي تشهدها مباريات البطولة الوطنية في جولاتها الأخيرة من الموسم الحالي، حيث استنكر أنصار الأندية التي تلعب على لقب البطولة أو على تفادي السقوط، الطريقة التي تسير بها المباريات ونتائجها النهائية التي تثير الشكوك وتفتح الباب لعدة تأويلات -حسبهم - خصوصا بعد التصريحات النارية التي بات يطلقها معظم رؤساء الأندية والمسيرين وتبادل الاتهامات بينهم، كما اتهمت الجماهير الجزائرية القائمين على شؤون أنديتهم وحتى اللاعبين والمسيرين بترتيب المباريات والتنازل عن نقاطها لخدمة مصالح فرق أخرى، ضاربين بأخلاق الرياضة والروح الرياضية عرض الحائط، وبدون حسيب ولا رقيب من طرف الجهات المعنية التي كان عليها التحكم في الوضع وفتح تحقيقات، بعد التصريحات النارية التي أطلقها بعض رؤساء الأندية مؤخرا، وتوعدهم مسبقا بترتيب المباريات أمام الملأ، هذا وشهدت مختلف ملاعب الوطن خلال الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى التي جرت فعالياتها أول أمس، حالة استهجان وفوضى كبيرة في المدرجات بعد ثورة الجماهير على لاعبي، مسيري وبدرجة أكبر على رؤساء الأندية الذين تهجموا عليهم وطالبوهم بالرحيل عن محيط كرة القدم، ووجهوا لهم اتهامات خطيرة بتعمدهم «بيع المباريات» والحصول على مقابل، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل في الوسط الرياضي وفي بطولة دخلت عالم الإحتراف منذ أزيد من 5 مواسم.
بطـولـة تايوان والفارق بين الرائد وأول المهـددين بالسقــوط 11 نقطـة
علقت الجماهير الجزائرية بسخرية كبيرة أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الحالة التي آلت إليها البطولة الوطنية التي يفصل الفارق فيها بين الرائد مولودية بجاية وأول الفرق المهددة بالسقوط 11 نقطة فقط، وهو الأمر الذي لا يحدث إلا في البطولة الجزائرية التي تنتاب نتائج مبارياتها العديد من الشكوك، خصوصا في العشر الجولات الأخيرة، كما تطرقت الجماهير الجزائرية في مختلف تعليقاتها، سواء على الشبكة العنكبوتية أو في معاقل الأنصار والمنتديات، إلى سر تراجع العديد من الأندية التي كانت ضمن فرق كوكبة المقدمة أو في وسط الترتيب إلى المراكز السفلى خلال الجولات الأخيرة، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات الجمهور الجزائري، كيف يحدث هذا في البطولة الجزائرية بدون سواها من البطولات العالمية أو حتى عند الأفارقة؟.