التصريحات غير المسؤولة تعقد موقف الجزائر إزاء المجلس الإنتقالي

ذكر الزميل أنيس رحماني؛ أن المعلومات التي تحدثت عن شروط مسبقة تفرضها الجزائر لأعضاء المجلس الوطني الإنتقالي، بشأن عناصر تنظيم ”القاعدة”، ومشاركتهم في قلب نظام حكم القذافي، ”لا يرتكز على أي أساس”، مشيرا إلى لجوء بعض الشباب في ليبيا إلى اعتناق أفكار ”القاعدة”، كان بسبب البطش الذي تعرضوا له من طرف حكم القذافي.
ولاحظ الزميل رحماني في مداخلة له عبر قناة ”العربية” خلال نشرة منتصف نهار الجمعة، أن الكثير من المعلومات الإعلامية التي يتم بثها إنطلاقا من الجزائر تحاول التأثير على الموقف الرسمي لدى الأشقاء الليبيين، وقدر أن هذه التلاعبات تضر بمصداقية الجزائر وحضورها الدولي ولا يمكن أن تكون صادرة عن جهات رسمية، وذكر في هذا الشأن؛ أن وزارة الشؤون الخارجية أصدرت ليومين متتابعين بيانات نفي صدور أي موقف رسمي حول المجلس الوطني الانتقالي.
ولاحظ مدير يومية ”النهار”؛ أن قبول الجزائر أن يرفع أعضاء البعثة الدبلوماسية الليبية في الجزائر لراية المجلس الوطني الانتقالي فوق السفارة بالجزائر، دليل كاف على عدم وجود أي موقف مضاد للمجلس الانتقالي في الوقت الراهن، وقدر أن تعامل الجزائر مع ليبيا يكون من منطلق دولة وليس موقف حكومة.
وكما أنّ الجزائر طاردت أفراد الجماعات الإسلامية المسلحة منذ التسعينات، يضيف أنيس رحماني، فإن ”الوضع قد يستقر أيضا في ليبيا وليس هناك ما يمنع الإفراج عن ناشطين من القاعدة في ليبيا، إذا كان ذلك لا يؤثر على الأمن الداخلي في هذا البلد”، وأضاف ”في كل الحالات لن يكون هذا الموضوع شأنا جزائريا”.