التلاميذ يواصلون الاحتجاج ويرفضون الالتحاق بمقاعد الدراسة في تيزي وزو

لم تنجح المساعي التي قامت بها السلطات الولائية والمحلية بولاية تيزي وزو، في إنهاء موجة الاحتجاجات والإضرابات التي مست قطاع التربية بالولاية، طيلة الأيام الماضية، وفشلت معها أيضا كل المبادرات التي قامت بها المديرية الوصية التي أثبتت «عجزها وعدم قدرتها» على حل المشاكل التي تنخر القطاع الذي ظل لسنوات، وواصل الأولياء ومعهم التلاميذ في أنحاء مختلفة من تراب الولاية احتجاجهم على ظروف تمدرس أبنائهم، وفضل أولياء تلاميذ آيت عيسى ميمون وماكدوة، مواصلة غلقهم للمدراس لدواع بيداغوجية وتربوية، وهي الخطوة التي قام بها أيضا أولياء تلاميذ مدارس بوزقان تيزي وزو، احتجاجا على ما وصفوه بـ«ظروف التمدرس غير المريحة»، من بينها الاكتظاظ وعدم وجود مطعم مدرسي ورفضهم التام لقرار تحويل بعض التلاميد إلى بعض المؤسسات التربوية الجديدة، حيث أقدم التلاميذ المتمدرسون بمتوسطة دردار سعيد، نهاية الأسبوع الماضي، على غلق أبواب المؤسسة، ولم يسمحوا لطاقمها الإداري والتربوي بالدخول احتجاجا على قرار تحويلهلم إلى مؤسسة تربوية جديدة، بالإضافة إلى مطالبتهم بإنهاء الاكتظاظ داخل الأقسام، وبثانوية ماكودة أيضا أقدم عشرات التلاميذ على غلق أبواب المؤسسة، مطالبين بضرورة توفير النقل المدرسي. وبعاصمة الولاية، أقدم أزيد من 20 تلميذا مفصولا، على محاولة إخراج زملائهم التلاميذ من الأقسام، واستدعت هذه الحركة الاحتجاجية تدخل مدير التربية الجديد الذي عقد اجتماعا ضم الأساتذة وأولياء التلاميذ الذين حضروا بقوة، وطالبوا المدير إنهاء ما وصفوها بـ«المهزلة»، وعلمنا أن المسؤول ذاته قد قرر تحويل العديد من الإطارات بالمؤسسات التربوية وتعيين آخرين مكانهم، وأكدت مصادرنا أنه استأنف عمله زوال أمس، وباشر معه الأساتذة عملهم في ظروف جيدة. وبالجهة الشرقية لعاصمة الولاية، أقدم أزيد من 150 تلميذ يدرسون بثانوية محند أولاج، على غلق أبواب الثانوية وأعلنوا مقاطعتهم الدراسة .