التماس 10 سنوات سجنا نافذا لعناصر شبكة دعم جماعات إرهابية تبنّت عمليات اغتيال في باتنة

وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة على محيط مجلس قضاء باتنة، جرت نهار أمس، أطوار محاكمة 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و48 سنة، تورطوا في قضية دعم وإسناد الجماعات الإرهابية والإشادة بأفعالها وعدم التبليغ عن جناية، وهذا بحضور جمع غفير من معارف المتهمين و14 محاميا  .

وعن الحيثيات حسب ما جرى في جلسة المحاكمة، فتعود إلى 30 جويلية 2015، عندما تم استدعاء المتهم الرئيسي المدعو «ش.ف» من قبل درك منطقة لامبيريدي للاستماع لتصريحاته فيما يتعلق بعملية محاولة اقتحام مفرزة الجيش الشعبي الوطني المتواجدة ببلدية وادي الشعبة، وهذا من قبل مجموعة إرهابية، ومن نتائجها إصابة 4 جنود بجروح متفاوتة، فاعترف المتهم بوجود اتصالات بينه وبين عناصر التنظيم الإرهابي بداية سنة 2014 عندما كان في بستانه ببلدية حيدوسة يسقي أشجار التفاح، أين التقى بالإرهابي «ش ت» ومعه ثلاثة أشخاص آخرين طلبوا منه مساعدتهم للحصول على معلومات متعلقة بتحركات عناصر الأمن بصفة عامة، فرفض في البداية، بعدها وفي شهر مارس من سنة 2014 التقى بهم مجددا بمنطقة تبخاخت فأعادوا عرض الفكرة عليه ومنحوه مبلغ 5 ملايين سنتيم وهاتفا نقالا من نوع «نوكيا» أسود اللون وشريحة، وطلبوا منه شراء كمية من الموز والبطاطا والزيت والملابس المشابهة للباس الأفغاني، وبعد حوالي 15 يوما اتصلوا به طالبين منه إحضار المؤونة إلى المكان المسمى المرج مقابل مزرعة مجهولة، غير أنهم لم يأتوا في محاولة منهم لجس مستوى الثقة التي ستمنح له، وبعد يومين اتصلوا به وحددوا موعدا آخر لتسليم المؤونة، كما اعترف المتهم بمعرفته المسبقة بموعد العمليات الإجرامية، حيث سمع في هذا الشأن حديثا دار بين كل من الإرهابيين «ب.و» و«ش.ت» يتمحور حول التخطيط لثلاث عمليات وبالفعل نفذت عملية اغتيال 4 عناصر من الحرس البلدي بمروانة بتاريخ 12 ماي 2015، وثاني عملية كانت باغتيال قائد الفرع العملياتي الذي كان رفقة عقيد وعريف على متن مركبة نوع «نيسان»، حيث انفجرت المركبة بجبال الشلعلع وبالضبط على مستوى جبل بومزروق، مما أدى إلى استشهاد الضحايا وهذا بتاريخ 4 جوان 2015، وبتاريخ 25 جويلية 2015 تم تنفيذ محاولة اقتحام مفرزة الجيش المتواجدة بالشعبة.