التماس 4 سنوات حبسا لـ “رامبو” هدّد بحرق محامٍ

التمس وكيل الجمهورية عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا ضد مسبوق قضائيا يكنّى “رامبو” هدّد بحرق محامٍ في العاصمة.
وشهد حي دار الإمام بالمحمدية حادثة اعتداء “رامبو” على محامٍ ونجله بالسلاح.
وهدّد الجاني بتصفية محامٍ حرقا بالبنزين، بسبب اعتراض المحامي على بناء المسبوق لحظيرة خاصة بكباش العيد.
كما حاول المتهم الموقوف الاعتداء على ضحية ثالثة “عبد الله.ق” بعد استدراجه إلى مدخل العمارة تحت طائلة التهديد.
وبمحكمة الدار البيضاء في العاصمة، اليوم الثلاثاء، تأسّس عشرات المحامين تضامنا مع زميلهم الضحية.
وتعود القضية إلى 25 جويلية المنصرم، حين تقدّم المتهم إلى المحامي “عبد القادر.ص” الذي كان بالقرب من العمارة التي يقطنها.
وكان “رامبو” في حالة هيجان، وأشهر سلاحا أبيضا مهددا المحامي بالقتل، انزعاجا من المحامي.
وراح المتهم يطالب المحامي بتمكينه من تشييد حضيرة لبيع الأضاحي.
غير أنّ المحامي منعه بسبب رائحة الماشية ومخلفاتها حفاظا على نظافة محيط الحي.
وطال الاعتداء نجل المحامي “عبد الرحمان. ص” وصديقه “عبد الله.ق” اللذين حجزهما المتهم بالعمارة تحت طائلة التهديد بالحرق بالبنزين.
وحرّض “رامبو” كلبه ذي الفصيلة الألمانية “رودفيل” على الثلاثة.
حيث تعرّض الضحية إلى جروح بليغة على مستوى يديه بسكين المتهم.
انحراف ملأ المحمدية
المحامي في تصريحاته، كشف المتهم أنّ سكان حي دار الإمام ضاقوا بتصرفاته المنحرفة.
وبعد الزج به في السجن، تنفّس المعنيون الصعداء، وساد الأمن والسلام واصفا إياه بـ “رامبو” المحمدية.
وأضاف أنّ المتهم حاول قتله، بعد التعرض له بالسب والتهديد رفقة ابنه وجارهما رغم علمه بأنه محامٍ.
وفي يوم الحادثة، استنجد بأصحاب المحلات بعد مطاردته له، مهددا بحرق المحامي داخل المحل.
وتوجّه إلى الشرطة بعد إصراره على التعدي عليه، ثلاث مرات متتالية.
سجّل أسود بـ 14 قضية
وكشف المحامي أنّ المتهم مسبوق في 14 قضية، وأهان الشرطة بالسبّ، كما قاومهم بشفرة حلاقة.
من جهته، أنكر المتهم تعديه على المحامي ورجال الشرطة، وكشف أنّ المحامي يستفزه ويحتمي بالأمن.
واعترف بأنه اعتدى على جاره الضحية “عبد الله” بمفك براغي في يوم الوقائع لإقحام نفسه.
وأكّد “رامبو” للمحكمة معاناته من اضطرابات عقلية ونفسية، ويخضع للعلاج مستظهرا شهادات طبية.
وكشف أنّ المحكمة عيّنت له خبيرا بسجن الحراش، وكشف عن مرضه ووعده بتقديم ملفه إلى العدالة.
أما الدفاع، فطالب العدالة بإنصاف زميلهم المحامي وتسليط أقصى العقوبة على المتهم، وطالبوا بمليوني دينار كتعويض عن الأضرار الناجمة.
من جهتها، قررت القاضي إحالة القضية على المداولة والنطق بالحكم بعد أسبوع.