التماس عامين حبسا لشاب ضرب شرطيا داخل مركز الأمن في العاصمة

تأسس شرطي طرفا مدنيا أمام محكمة سيدي امحمد، أمس، ضحية تعدي بالعنف من قبل شاب داخل مركز الأمن بسبب سوء تفاهم حول تغيير مكان جلوس المتهم.
هذا الأخير لم يتقبل الأمر فلكم الشرطي على مستوى الوجه مسببا له عجزا عن العمل لمدة 4 أيام، حسب الشهادة الطبية.
المتهم شاب في العقد الثاني من العمر المدعو «ن.أكرم»، تمت متابعته من طرف نيابة الجمهورية.
بتهمة التعدي على أعوان القوة العمومية بعد أن تهجم على شرطي في مصلحة الشرطة القضائية ولكمه على وجهه، كرد فعل على طلب الأخير منه «بعنف» النهوض من سلالم المركز والدخول الى قاعة الانتظار.
هذه المعطيات التي جاءت في الملف قال المتهم بشأنها إنه يوم الوقائع توجه برفقة صديقه إلى مقر الأمن لإيداع شكوى، وأنه بسبب اكتظاظ المقر يوم الحادثة لتواجد عدد من المواطنين في الداخل، اضطر إلى الجلوس في سلالم مركز الأمن، إلى أن تفاجأ بأحد عناصر الشرطة ويطلب منه بعنف «على حد تعبيره النهوض والدخول إلى قاعة الانتظار بشكل «استفزازي» ناكرا الاعتداء عليه.
في وقت واجهه القاضي بتصريحات الضحية في محظر الشكوى، والتي جاء فيها أنه لما اقترب من المتهم وطلب منه النهوض من السلالم باشر المتهم إهانة الشرطي إلى أن فاجأه بلكمة على وجهه.
حسب الشهادة الطبية المرفقة في الملف الحاملة لـ4 أيام عجز عن العمل، هذه التصريحات فندها المتهم، وقال إن الشرطي خاطبه بعبارات استفزازية.
كما أنه قام بدفعه فقط كرد فعل عن معاملته السيئة له. دفاع الطرف المدني تأسف عن الوضع الذي آل إليه شباب اليوم لعدم احترام جهاز الأمن حتى في مقره الأمني.
وذلك بعد تعرض الشرطي داخل مصلحة الشرطة للاعتداء من قبل مواطن جاء لتقديم شكوى، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة قدرها عامين حبسا نافذا في حق المتهم.
من جهة أخرى، أشار دفاعه إلى أن موكله من عائلة محترمة، ولا يتجرأ على ضرب شرطي في مقر الأمن، غير أنه تهور ودفعه بسبب استفزازه له.
مشيرا إلى أن أحد أعوان الشرطة ضربه والثاني دفعه عندما أراد الطلب منه النهوض من السلالم، وهو ما أثار غضبه، وجعله يحاول إبعاد الشرطي.