إعــــلانات

التوانسة حاولوا إجباري على أكل رمضان ومازلت نادما عـلى إفطاري في بلجيكا

التوانسة حاولوا إجباري على أكل رمضان ومازلت نادما عـلى إفطاري في بلجيكا

كشف مهاجم المنتخب الوطني السابق وهداف اتحاد الحراش وشباب بلوزداد الأسبق، إبراهيم سعيد بوطالب، عن العديد من الأمور التي اعترضته في شهر رمضان الكريم أثناء مشواره الكروي، وخصوصا خلال فترة احترافه مطلع التسعينات في بلجيكا ثم تونس، أين كان يطلب منه أكل رمضان للعب المباريات، موضحا في حواره مع “النهار”أبرز الأحداث التي بقيت راسخة في ذهنه أيام كان لاعبا وصادفت شهر رمضان.  

كيف يقضي سعيد الأيام الأولى من شهـــر رمضــان الكريم؟

الحمد لله، بداية شهر رمضان هذا العام مرت علينا برحمة الله وبركاته، رغم الحرارة التي تميز هذا الوقت من السنة، أقضي معظم أوقاتي أتفرغ للعبادة والصلاة والبقاء في المنزل كثيرا مثلما جرت عليه العادة في كل شهر رمضان.

هل يؤثر عليك الصيام؟ وهل صحيح أن مشكلتك في رمضان مع الأكل؟

ليس لدي أي مشكل مع الأكل رغم بقائي طيلة اليوم صائما، وعندما يحل وقت الإفطار تجدني لا آكل الكثير لأنني في كثير من الأحيان أكون رفقة أصدقائي قد لعبنا مباراة كرة قدم قبل الآذان بوقت قصير وعليه عند جلوسي على المائدة أشرب الماء بكثرة وأشبع سريعا، وهذا حول حالي طلية الشهر الكريم.

هل تحب طبقا خاصا في رمضان وتصر على وجوده في المائدة؟

ليس لدي أي طبق خاص في رمضان، وكل ما أجده فوق المائدة أكله ولا أشترط كثيرا.

هل طُلب منك يوما الإفطار في رمضان أثناء المباريات من طرف المدربين أو رؤساء الفريق التي لعبت لهـــا؟

خلال احترافي في تونس ما بين 93 و95 أين لعبت للنادي الإفريقي والبنزرتي، أتذكر جيدا أنني كنت أحمل ألوان النادي البنزرتي وكنا على موعد في شهر رمضان مع مواجهة حاسمة أمام القيروان، والخاسر فيها كان سيسقط إلى الدرجة الثانية، يومها رئيس الفريق قال إن كل الآمال معلقة عليك في الهجوم ويجب أن تفطر مثل زملائك الذين كان يفطر بعضهم أثناء اللقاءات، لكنني رفضت الأمر وأصررت على مواصلة الصيام، والحمد لله خضت المباراة وتمكنت من تسجيل هدف الفوز الذي ضمنا لنا البقاء.

إذن لم يسبق لك الإفطـــار في رمضان بسبب مباراة كرة القدم؟

نعم في تونس رفضت الإفطار في جميع المباريات والحمد لله لم أندم على ذلك، لكن ما يحز في نفسي وندمت عليه كثيرا أنني أكلت رمضان «ربي يغفرلي» أثناء احترافي في بلجيكا، أين خضت تجربة موسم 91 -92 مع نادي كازيكا في القسم الثالث، كنت شابا آنذاك ولم أستطع التحمل أثناء المواجهات وأفطرت، عكس التدريبات التي كنا نخوضها بعد أذان المغرب وكنت أطلب من المدرب أن أذهب إلى غرف الملابس للإفطار على حبات التمر قبل أن أواصل التدريب، حقيقة الأمور كانت صعبة ولولا بعض العائلات الجزائرية التي كانت تستقبلني طيلة الشهر لعانيت أكثر.

أثناء حملك القميص الوطني، كيف كانت الأجواء خلال المباريات خارج الوطن في رمضان، وهل صحيح أن المسؤولين كانوا يطالبونكم بالإفطار؟

أتذكر جيدا أن مسؤولي المنتخب الوطني أثناء مباريات الخضر في أدغال إفريقيا خلال شهر رمضان، كانوا يقولون لنا «كل واحد فيكم يتحمل مسؤوليتو مع ربي»، من يريد الصيام فله ذلك ومن يريد الإفطار فهو حر، خلال الفترة التي حملت فيها ألوان الخضر سنوات 92، 93 وحتى 94 تحت إشراف المدرببي إيغيل ومهداوي آنذاك لم نلعب الكثير من المباريات خارج الجزائر واقتصر الأمر على مباراتين رسميتين على ما أتذكر، وكنا نصوم ونلعب ونعطي كل ما نملك للجزائر، في وقت هرب الكثير من أبناء وطننا للخارج بسبب العشرية السوداء.

حقيقة فترة العشرية السوداء كانت صعبة على كل الجزائريين، كيف عشتم كلاعبين تلــــك الحقبــة؟

نعم تعتبر المرحلة الأصعب على طول الخط في تاريخ الكرة الجزائرية، والأسوأ بالنسبة للاعبين بسبب غياب الإمكانيات وحتى الجانب المعنوي كنا نعاني منه كثيرا بسبب حالة اللا استقرار، لكننا أنسينا الشعب الجزائري كل ما تعرض له خلال العشرية السوداء، وعلى سبيل المثال حتى المباريات خلال هذه الفترة في شهر رمضان كانت مختلفة، لأنها كانت تلعب على الساعة الواحدة زوالا تحت درجة حرارة مرتفعة وكنا نعاني الأمرّين فوق أرضية الميدان.

ماهي الحادثة الطريفة التي وقعت لك في رمضان أثناء المباريات ومازلت تتذكرها؟

أتذكر أنه خلال مباراة مع شباب بلوزداد تنقلنا إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي، وخلال أطوار اللقاء كان أحد المدافعين لن أذكر اسمه يذهب لخط التماس من أجل المضمضة نتيجة العطش الشديد، لكننا شهدنا أن الماء كان ينقص شيئا فشيئا وقلنا له إنك شربته وهذا حرام عليك، لكنه كذبنا وأصر أنه لم يشرب وأعاد الكرّة مرة أخرى، وبعد نهاية المواجهة وأثناء صعودنا إلى الحافلة حدثت مناوشات بين الأنصار وأول حجارة رشقت بها حافلتنا أصابته في الرأس، لينفجر الجميع بالضحك عليه ونؤكد له أن إفطاره في رمضان متعمدا «خرج فيه».

من اللاعب الذي لعبت معه وكان رمضان يؤثر عليه كثيرا؟

بكل تأكيد إسحاق علي موسى، فهو إنسان يؤثر عليه الصيام كثيرا وأتذكر أنه خلال مباراة بين أولمبي العناصر ومولودية الجزائر في أعز أيام رمضان تحدثت إليه كثيرا قبل المواجهة وطالبته بالتحكم في أعصابه، لكن بعد صافرة البداية بدقائق تهجم على الحكم وطُرد بالبطاقة الحمراء، وهناك أيضا رئيس شباب بلوزداد الأسبق محمد لفقير رحمة الله عليه، رمضان «كان يغلبو بزاف» وعندما نسجل نتائج سلبية كان يأتي إلى الملعب أثناء التدريبات ويسمعنا كلاما جارحا لأنه يصبح إنسانا آخر عندما نمر بفترة فراغ.

شكرا لك سعيد، هل من كلمة تختم بها كـــلامك؟

أتمنى رمضانا كريما لجميع الشعب الجزائري وإن شاء الله يتقبل صيامنا وأعمالنا، وأود أن أوجه رسالة واحدة فقط للجزائريين في رمضان «ارحموا بعضكم البعض وربي يهدينا»، لأننا أصبحنا نشاهد الأسعار ترتفع كثيرا بحلول الشهر الكريم ومن يريد الربح فالعام طويل.

 

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/Der95