الجزائر تحيي الذكرى 43 لتأميم المحروقات وتأسيس اتحاد المحروقات

 تسترجع الحزائراليوم الاثنين الذكرى 43 لتأميم المحروقات والتي تصادف تاريخ 24 فيفري 1971، لتستكمل بذلك استقلالها الوطني من الاستعمار الفرنسي، وفتح هذا التاريخ المجال واسعا أمام متغيرات ساعدت الدولة على استغلال هذه الثروة بما يسمح بالاستجابة لمتطلبات الشرائح الواسعة من المجتمع، حيث أضحى المورد الطبيعي في البلاد رئة الاقتصاد الجزائر في انتظار ان تتعدد مصادر الدخل خارج المحروقات .وعشية الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات  أكد القيادي في المركزية النقابية عمار تاغجوت أن الاتحاد خطا خطوات كبيرة في مجال العمل النقابي مرافعا -في تدخل على أمواج القناة الأولى عن الانجازات التي حققها الاتحاد منذ تأسيسه معتبرا اياها انجازات كبيرة وعلى رأسها نظام التقاعد والاتفاقيات العامة  وحق التنظيم والاضراب .من جهته أكد  الدكتور عبدالمالك سراي تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتاسيس الاتحاد وتأميم المحروقات أن تأميم المحروقات رغم اثره الكبير وتاريخية هذا الانجاز ، الا ان الاعتماد على المحروقات لا يكفي بالنهوض الاقتصادي  مشيدا بالجهود الكبيرة  لاحياء الصناعة الجزائرية  مضييفا ان هذه الجهود أعطت دفعا جديدا لاستهلاك الموارد الوطنية واحياء الصناعة الجزائرية لتحسين أداء الاقتصاد الوطني.تجدر الاشارة الى أن تأميم المحروقات سنة 1971 كان له أثر كبير وضع الجزائر ومجموعة سوناطراك منذ هذا التاريخ في صف زعماء العالم في هذا القطاع، وعجل بدفع عجلة الاقتصاد ، كما فتح المجال للتعرف على التكنولوجيا النفطية و استغلالها بالجنوب. و مكن هذا القرار التاريخي لتأميم المحروقات  الذي اتخذ منذ43  سنة فى هذا القطاع الاستراتيجي من التحكم الفعلي في الثروات الطبيعية من أجل تنمية اجتماعية و اقتصادية إضافة إلى الطابع السياسي لتأميم المحروقات إذ سمح للجزائر بالظهور القوي على الساحة الإقليمية و الدولية لشركة المحروقات التي كانت في السنة الثامنة فقط من إنشائها.