الجزائر تشارك اليوم الخميس بروما في المؤتمر الدولي لدعم ليبيا

تحتضن العاصمة الإيطالية روما اليوم الخميس مؤتمرا دوليا لدعم ليبيا بحضور ممثلين عن حوالي ثلاثين دولة منها الجزائر و العديد من المنظمات الدولية والإقليمية. وسيمثل الجزائر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي سيشارك في هذا المؤتمر بدعوة مشتركة من وزيرة الشؤون الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني ووزير الشؤون الخارجية الليبي محمد عبد العزيز. و تأتي مشاركة الجزائر في هذا اللقاء حرصا منها على المساهمة في دعم كل الجهود الرامية لإرساء أسس الدولة الليبية الحديثة “انطلاقا مما يمليه عليها واجب الأخوة وتستلزمه علاقات الجوار”. كما تستجيب هذه المشاركة أيضا لطلب المجتمع الدولي “الذي يعلق آمالا على دور الجزائر في دعم هذا البلد الشقيق ومرافقته في سعيه الدؤوب لتحقيق عملية الانتقال الديمقراطي في أحسن الظروف وفي اقرب الآجال”. وأوضح منظموا المؤتمر لوكالة الأنباء الجزائرية أن الهدف من هذا اللقاء الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية الايطالية هو تشجيع ودعم الحوار الوطني في ليبيا واستكمال مسار الانتقال الديمقراطي في البلد من خلال إرساء مؤسسات ديمقراطية.وأضاف ذات المصدر أن هذا اللقاء الثاني من نوعه بعد ذلك الذي عقد في فيفري 2013 بباريس يرمي أيضا إلى دعم إعادة بناء القوات العسكرية الليبية لتمكينها من القيام بمهامها المتمثلة في حماية التراب الليبي وحدوده على أحسن وجه.وبهذه المناسبة سيقدم الوفد الليبي بقيادة الوزير الأول علي زيدان مداخلة حول مدى تقدم الحوار وإعادة بناء المؤسسات في ليبيا.ومن المنتظر أن تشمل المداخلة أيضا تطبيق مخطط نزع السلاح وإعادة إدماج قدامى المناضلين الليبيين. وستتوج أشغال الندوة بالمصادقة على بيان ختامي يتضمن جميع الأعمال الواجب القيام بها لدعم الحوار في ليبيا وإعادة بناء البلد.وكانت ندوة لخبراء رفيعي المستوى قد عقدت يوم 12 فيفري الماضي بروما لتحضير المؤتمر الدولي لدعم ليبيا و تحديد برنامجه حسبما أكد المنظمون.وسيشهد لقاء روما مشاركة 25 بلدا منهم الجزائر و ليبيا و تونس ومصر والنيجر والتشاد و السودان و الولايات المتحدة و روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا واسبانيا ومالطا وألمانيا والدانمرك وفنلندا والنرويج وسويسرا وتركيا وكندا والمغرب وقطر والإمارات العربية المتحدة.وسيشارك في هذا المؤتمر الذي تدوم أشغاله يوما واحدا ممثلين عن الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي واتحاد المغرب العربي.