الجزائر مرّت بسنوات الظلام لذلك لم تفز بأي لقب والآن الجزائريون يريدون التاج
وقال «الماجيك» في حوار مطول مع قناة «بي إن سبورتس» القطرية سهرة الخميس: «شعرنا بالفخر عندما عدنا من البرازيل بعد الهزيمة أمام المنتخب الألماني، لأن الجماهير الجزائرية كانت فخورة بنا كثيرا، والآن الجزائريون يريدون منا التتويج بكأس إفريقيا المقبلة لأنهم يثقون في هذا المنتخب والرسالة التي وصلتنا من مشجعينا توضح بأن المستقبل يبدو مشرقا»، وأضاف: «كان بإمكاننا التتويج بكأس إفريقيا الأخيرة لو فزنا على المنتخب الايفواري، لكن للأسف فشلنا في تجاوز عقبته وشخصيا لست حزينا لأننا لم نتمكن من التتويج لأنني كنت أتوقع النتيجة»، وأرجع «بوڤي» أسباب عدم تتويج الخضر بلقب منذ 1990 إلى الظروف التي مرت بها البلاد: «الجزائر مرت بظروف صعبة جدا.. بعد الفوز بكأس إفريقيا في 1990 مررنا بسنوات الظلام والبلاد بدأت تستقر شيئا فشيئا، بعد سنوات عادت كرة القدم لملمة نفسها وتأهلنا إلى ربع النهائي كان 2004 وتعرضنا للهزائم في 2006 و2008، وفي 2010 صرنا نحظى بفريق من اللاعبين الشباب الذين انطلقوا في 2004»، وفي رده حول سؤال إن كان مشتاقا لأجواء المنتخب الوطني واللعب معه قال: «في الوقت الحالي أنا مرتاح.. مرتاح ولكنها ليست سوى البداية وسوف نرى بعد بضعة أشهر وسنوات، وهذا الموقف كأي موقف في الحياة العادية عليك أن تدرك الوقت المناسب للانسحاب».
لازلت قادرا على العطاء إلى سن 38 ويصعب علي مغادرة الخليج
وكشف المدافع السابق لنادي لخويا القطري أنه لم يندم على الانتقال من أوروبا إلى الدوري القطري رغم الانتقادات الكثيرة التي طالته، وأكد أنه يصعب عليه مغادرة الخليج في الوقت الراهن، بعدما تعود وعائلته على العيش هناك، وقال في هذا الشأن: «لست نادما على الانتقال إلى قطر.. انتقدني كثيرون لرغبتهم في بقائي في أوروبا، لكن هذا ما حدث وأنا لست نادما.. استمتعت كثيرا بانتقالي إلى هناك بالأخص في حياتي اليومية، لأنه بلد مسلم وظروف الحياة ناسبت عائلتي كثيرا وفزت بالألقاب معه»، وأردف: «الهدف الذي سجلته في مرمى بوركينافاسو في المباراة الفاصلة لمونديال 2014 كان رمزيا جدا بالنسبة لي لأنني كنت ألعب في قطر وتلقيت عدة انتقادات، لكني أثبت شيئا فشيئا أن الانتقال إلى الخليج لا يضر بمستوى اللاعب»، وأضاف: «عندما تختبر الحياة في الخليج فإن المغادرة تصبح صعبة لأن كل شيء متوفر هنا، فأولا هناك طابع عائلي للحياة وهو بالغ الأهمية وأطفالي يكبرون، كرة القدم تأتي في المقام الأول ولطالما رافقتني عائلتي أينما ذهبت»، واعتبر بوڤرة الصيام في الدول الإسلامية مذهلا جدا خاصة وأنه جرّب قضاء الشهر الكريم في الدول الأوروبية، كما أكد ذات المتحدث أنه لا يزال قادرا على العطاء ولا ينوي الاعتزال حاليا: «لازلت قادرا على العطاء.. في هذه الأيام إن راعيت نفسك جيدا بإمكانك استكمال اللعب حتى سن 36 و37 وحتى 38 الأمر يعتمد على مجهود اللاعب، صحيح أن المدافعين قادرون على الاستمرار لوقت أطول، الأمر يعتمد على حسن رعايتي لنفسي لأن كرة القدم لعبة جميلة».
«لم أفكر يوما لأصبح لاعب كرة وأتمنى أن يخلفني ابني ويكمل مسيرتي»
واعترف بوڤرة أنه لم يفكر يوما أن يصبح لاعبا في كرة القدم، كونه كان يزاول دراسته وكان يتدرب بانتظام في فريق ديجون الفرنسي الذي كان ينشط في الدرجة الرابعة، وقال في هذا الشأن: «عندما بلغت سن العشرين كان تركيزي على الدراسة وكرة القدم كانت بالنسبة لي شغفا وليست أولوية، وعندما استدعاني نادي غانغون كان يفصلني شهران فقط عن نيلي شهادة فنية في تكنولوجيا المعلومات وستتعطل دراستي، ولكني أدركت في تلك اللحظة أنني أمام فرصة أن أصبح لاعب كرة قدم، وفوت فرصة الحصول على الديبلوم لهذا السبب، وقتها شعرت أنني في دوامة واجتاحتني أحلام اليقظة»، كما تمنى اللاعب السابق لغلاسكو رينجرس الاسكتلندي أن يخلفه ابنه «ريان» صاحب الشهر ونصف في الميادين، عندما يكبر ويكمل مسيرته الحافلة.
لم نشعر بالخوف أمام ألمانيا والجزائر تكون قوية عندما تواجه المنتخبات الكبيرة
وعاد ذات المتحدث للحديث عن مواجهة الدور الثاني من مونديال البرازيل أمام ألمانيا، وأكد أنه ورفاقه لم يشعروا بالخوف، وقال: «لم نشعر بالخوف أمام ألمانيا وهذا ما أحدث الفرق، لعبنا دون خوف وضغط، قال لنا المدرب إن الموقف في صالح الطرفين.. عندما تواجه ألمانيا ينتابك شعور تلقائي»، وأضاف: «نريدها ولكننا نحن دائما مستعدون لهذا النوع من المواجهات هذا هو أسلوبنا»، كما رفض المقارنة بين أجيال الخضر وقال: «لا يمكن المقارنة بين جيل ماجر وبلومي، وجيلهم، لأنهم لم يملكوا ما نملكه اليوم، فالظروف مختلفة تماما وكرة القدم تطورت، مما ينفي صحة المقارنة، فهؤلاء اللاعبون أسعدوا الجماهير ونافسوا في أصعب الظروف وفازوا باللقب الإفريقي، وهو أمر لم يتحقق لنا بعد، ونحن أيضا أسعدنا الجماهير لذلك أظن أننا نتعادل في هذه النقطة كلانا يستحق احترام الجماهير لذلك لن أفضل جيلا على جيل، كلانا متعادلان».