الجزائريون أصبحوا خمّاسين لدى الأجانب تحت غطاء الشراكة

قال رئيس الكنفديرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، حبيب يوسفي، أمس، إن مؤسسة «لافارج» لإنتاج وصناعة الإسمنت باتت تستعمل المؤسسات الجزائرية كـ«خماسة» عندها بسبب التجاوزات الخطيرة التي تم تسجيلها في تعاملاتها مع المؤسسات الجزائرية .كشف رئيس الكنفديرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، حبيب يوسفي، في تصريح له بمقر الكنفديرالية ببوشاوي أمس، أن مؤسسة «لافارج» الفرنسية لإنتاج الإسمنت بالجزائر، باتت تعامل المؤسسات الجزائرية التي تتعامل معها وتزودها بالحصى والرمل لإنتاج الإسمنت كـ«خماسة»، حيث رفضت دفع المستحقات المترتبة عليها للمؤسسات الجزائرية منذ نحو 7 أشهر كاملة.وأوضح ذات المتحدث، أن عددا من المؤسسات الأجنبية الناشطة في الجزائر، أصبحت تقوم بتجاوزات خطيرة جدا في حق المؤسسات الجزائرية التي تتعامل معها على غرار الفواتير التي تمنحها هذه المؤسسات للشركاء الجزائريين والتي تكون منقوصة في الوزن. كما كشف ذات المسؤول أن المؤسسات الأجنبية، على غرار مؤسسة «لافارج» الفرنسية، رفضت التعامل مع المتعاملين والمؤسسات الجزائرية بشكل قانوني وفق العقود التي وقعتها معها هذه الأخيرة، وقال حبيب يوسفي، إن المؤسسات الجزائرية تدين لنظيرتها الأجنبية بملايير الدينارات باسم الشراكة، غير أنه في الحقيقة، الشركات الأجنبية تستحوذ على أموال الجزائر من دون أن تعطي أي مقابل. وأكد رئيس الكنفديرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، في معرض حديثه، أن العديد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين اضطروا إلى إعلان إفلاس مؤسساتهم بسبب تجاوزات المؤسسات الأجنبية معهم، وهو ما أحال العشرات من الشباب على البطالة، مؤكدا أنه في حال استمرت الأوضاع على حالها، فإن المؤسسات الأجنبية ستحيل المئات من العمال الجزائريين على البطالة.وأشار حبيب يوسفي إلى تجاوزات في حسابات مؤسسة «لافارج» الفرنسية بمئات الملايير، من دون أن تتدخل المصالح المعنية لوقف ما أسماه بـ«المهزلة»، على اعتبار أن ممارسات مؤسسة «لافارج»، التي لم ترد حتى استقبال المؤسسات الجزائرية للحديث عن تجاوزاتها ومنحهم حقوقهم، على حد تعبيره.