الجزائريون يستهلكون 200 طن من اللحوم غير الخاضعة للمراقبة يوميا

كشف كل من الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي لاتحاد التجار، ومحمد الطاهر رمرم رئيس اللجنة الوطنية لمذابح الدواجن، بأن اللحوم الحمراء والبيضاء ستعرف ارتفاعا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان القادم بنسبة تصل إلى 7 من المائة في المذابح.قال الحاج الطاهر بولنوار بأن الجزائريين يستهلكون يوميا 200 طن من اللحوم التي لا تخضع للمراقبة، وهي تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن في ظل انعدام أدنى شروط النظافة، وكذلك الانتشار الرهيب للمذابح الفوضوية والتي لا تخضع لشروط للرقابة، بما أن مصالح الرقابة تراقب التجار المنظمين والذين يملكون سجلات تجارية وهم محصيون لدى ذات المصالح، في حين التجار الفوضويون لا تنطبق عليهم الرقابة.ومن جانب آخر، أكد رمرم بأن هذه الأرقام صحيحة، مشيرا إلى أن لديه أدلة ثابتة تكشف المستور، كون المذابح لا تتوفر فيها المقاييس المعمول بها دوليا، ضاربا مثالا بأن هناك أطنان من اللحوم تأتي من ولاية البويرة وتسوّق بالعاصمة دون خضوعها للمراقبة، وأضاف ذات المتحدث بأن اللحوم التي سيستهلكها المواطن الجزائري خلال رمضان المعظم ليست لحوم الخروف وإنما هي لحوم ”الرخلة””صغيرة النعجة”، لأن لحم الخروف غالي، بالإضافة إلى كون الموّالين لا يبيعون الخروف خلال هذه الفترة من أجل تحضيره لعيد الأضحى، وبالتالي استهلاك لحم صغيرة الغنم سيكون حتميا خلال شهر رمضان.وفي سياق ذي صلة، صرّح بولنوار بأن اللقاء الأخير الذي جمعهم بوزير التجارة، تمحور حول ٣ تحديات تتمثل في توفير الأمن والاستقرار في الأسعار، بالإضافة إلى شنّ حملة وطنية واسعة لمراقبة السوق والوقوف على أسباب التسممات الغذائية.تجدر الإشارة إلى أن ضيوف المنتدى قد اجتمعوا على أن أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ستعرف ارتفاعا نوعيا تصل نسبته إلى 7 من المائة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان ثم تنخفض تدريجيا مع مرور الأيام.