إعــــلانات

الجزائريون يصومون 16 ساعة تحت درجة حرارة مرتفعة

الجزائريون يصومون 16 ساعة تحت درجة حرارة مرتفعة

تستقبل الجزائر غدا الأربعاء و على غرار معظم الأقطار الإسلامية شهر رمضان لعام 1434 هجرية و الذي يعد فرصة لتطهير الروح و السمو بالأفعال إلى ما يدعو إليه الدين الحنيف من قيم نبيلة و أخلاق حميدة. و يعد يوم الغد غرة رمضان بالنسبة للعديد من الدول الإسلامية التي لم تثبت بها رؤية الهلال يوم الإثنين كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والأردن وليبيا وتونس و مصر و اليمن فيما كانت قد أعلنت كل من روسيا و الولايات المتحدة أمس ان  الثلاثاء أول يوم من هذا الشهر الفضيل. و يعني الصيام الإمساك و الكف عن الشهوات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس حيث كان معروفا في الملل الأخرى التي سبقت الإسلام كل حسب شريعتها و منهاجها ليفرض على المسلمين هذا الركن الثابت في السنة الثانية من الهجرة النبوية. و ينطوي الصيام على الكثير من الفوائد التي أكدها القرآن الكريم في محكم آياته كالآية 184 من سورة البقرة التي جاء فيها “و أن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون” وكذا الحديث النبوي الصحيح “صوموا تصحوا”. و جاء بعدها العلم الحديث ليثبت من خلال مختلف الدراسات العلمية أن للصيام أثر إيجابي على الوظائف الحيوية للجسم حيث يسمح بتجديد الخلايا البشرية و التخلص من الوزن الزائد الذي يعد بالنسبة لأخصائيي الصحة مفتاح الجسم السليم فضلا عن تعديل نسبة السكر في الدم حيث يمنح الصوم فرصة لا تضاهى لغدة البنكرياس للراحة. كما أنه أصبح من المعروف حتى لدى العامة بأن الصوم يعالج مختلف مشاكل الجهاز الهضمي و أمراض القلب و غيرها.       غير أنه و بالمقابل يتعين على أصحاب الأمراض المزمنة التحلي بالحذر و استشارة طبيبهم الخاص الذي يعد المخول الوحيد لتحديد قدرتهم على الصوم من عدمها خاصة و أن فترة الصيام ستمتد إلى 16 ساعة متتالية و تحت درجات حرارة مرتفعة. و بالجزائر و تحسبا لهذا الشهر الكريم  أولت الحكومة أهمية خاصة للجانب المتعلق بأسعار المواد الغذائية التي تشهد منذ أيام ارتفاعا كبيرا نتيجة المضاربة حيث كرست لهذا الملف اجتماعين متتاليين في ظرف شهرين منهما الإجتماع الذي ضم الوزير الأول عبد المالك سلال بالولاة و أعضاء من الجهاز التنفيذي. و في هذا الإطار  تعهد كل من وزيري الفلاحة و التجارة بأن تكون كل المواد الغذائية متوفرة و بكميات كافية خلال شهر رمضان. أما فيما يتعلق بالجانب الأمني  فقد أكدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية استمرار ضمان سلامة وأمن المواطن إلى ساعات متأخرة  و هذا تماشيا مع طبيعة وعادات الشهر الكريم فيما أعدت مصالح الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بهذا الشهر لتأمين المناطق الحضرية وشبه الحضرية وكذا شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم اختصاصها. و لتمكين المواطنين من التمتع بسهرات رمضان و تسهيل تنقلاتهم  تم إتخاذ العديد من الإجراءات مثل تمديد مواقيت عمل مختلف وسائل النقل الحضري إلى غاية الساعة الواحدة صباحا بدل الساعة الحادية عشر ليلا.

رابط دائم : https://nhar.tv/rmUun
إعــــلانات
إعــــلانات