الجزائريون ينتخبون رئيسهم بناء على تاريخه والأحزاب آخر من يؤثر في قراراتهم

 سبر الآراء الذي أجرته “النهار” حول أسباب اختيار المرشحين، أن القناعة بتاريخ المترشح وما قدمه هي من أهم الأسباب التي ستحدد خياراتهم في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بتاريخ التاسع من أفريل المقبل، حيث بلغت نسبة الذين اختاروا مؤشر “اخترت هذا المرشح عن قناعة لتاريخه”، نسبة 73 بالمائة من مجموع المستجوبين، في حين حظي مؤشر الاختيار بأمر من الأحزاب بأقل نسبة تمثيل عادلت 2 بالمائة.

وقد تقاربت نسبة التصويت لمؤشر القناعة بتاريخ المرشح بمختلف مناطق الوطن، حيث تراوحت بين 35 الى 38 بالمائة بمختلف الجهات، في حين سجلت ولايات الغرب نسبة 53 بالمائة لمؤشر الخيار عن قناعات شخصية، تليها الجنوب بنسبة 46 بالمائة، في حين تعادلت بولايات الشرق والوسط في المؤشر نفسه بتسجيل نسبة 41 بالمائة، لتتراوح في خيار “لأنه يمثلني ويمثل منطقتي”، بين 1 و11 بالمائة وقد سجلت ولايات الجنوب أكبر نسبة بـ 11 بالمائة، والشرق بـ  7 بالمائة، ويعتبر مؤشر الأحزاب لدى مواطني الجنوب أضعف مؤشر حيث بلغت نسبة المستجوبين حول مؤشر “أختار هذا المرشح بأمر من الحزب”، بولايات الجنوب 0 بالمائة، ما يعني أن مواطني الجنوب لا يهتمون بما يملى عليهم، على الرغم من أن نسبة المستجوبين الذين أكدوا أنهم يختارون المرشح بناء على أنه يمثلهم، مثل أعلى النسب بهذه المنطقة، ويعتبر متغير الخيار بناء على أمر من الحزب أقل المؤشرات تأثيرا في أوساط المواطنين، حيث لم تتعد نسبة 5 بالمائة.

وحسبما جاء في نتائج سبر الآراء الذي مس عينة مكونة من 1500 مواطن، بلغ السن القانوني للانتخاب، فإن مواطني المناطق الحضرية يبنون قراراتهم على قناعات شخصية، حيث سجلت أكبر نسبة في التصويت لصالح المرشح بناء على قناعات شخصية بالمناطق الحضرية 45 بالمائة في حين سجلت المناطق الريفية 40 بالمائة، في الوقت الذي يبني مواطنو المناطق الريفية قراراتهم على متغير القناعات بتاريخ المترشح، ليبقى متغير تمثيل المنطقة والأمر من الحزب أقل تأثيرا في مواطني المنطقتين حيث لم يتجاوز المتغير الأول 5 بالمائة في المنطقتين، كما لم يتعد المتغير الثاني 2 بالمائة لتتراوح نسبة الذين لا يملكون إجابات بين 12 بالمائة بالمناطق الحضرية و13 بالمائة بالمناطق الريفية.