الحبس النافذ لمنتحل صفة عقيد في مكافحة الجوسسة في سكيكدة
قضت، مساء اليوم ، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة في حق شاب يدعى (ف.ب) يبلغ من العمر 42 سنة بعقوبة الحبس النافذ لمدة 5 سنوات،
المعني الذي انتحل صفة عقيد في الجيش الوطني توبع بجناية التزوير في محررات تجارية ومصرفية وإدارية، واستعمال المزور إضرار بالخزينة العمومية والغير، جنحة انتحال صفة عسكرية، جنحة حيازة سلاح من الصنف السادس دون مبرر شرعي، جنحة النصب.
وقائع القضية تعود إلى شهر أكتوبر 2017، عندما تقرب المتهم من أعوان الأمن المكلفين بحفظ النظام خلال عملية ترحيل الحي القصديري المعروف بالماتش بعاصمة الولاية،
مقدما نفسه على أنه ضابط عسكري برتبة عقيد يشغل قائد مركز مكافحة الجوسسة بالناحية العسكرية الأولى بالجزائر العاصمة، وطالب بالقائمة الاسمية للمعنيين بالترحيل.
لكن ومباشرة بعد تقديم البطاقة تبين من خلال المعاينة الأولية لها أنها تحوي عدة اختلالات خاصة فيما يخص الرتبة ، ما موجود في الصورة وما تحدث عنه المتهم غير مطابق ، وكذا شعار الجيش الوطني الشعبي غير مطابق للشعار الرسمي،
بالإضافة إلى وجود كتابات على الصورة التي لا تتوفر فيها المقاييس ورموز أخرى جعلت أمر البطاقة مشكوك فيه من قبل عناصر الأمن.
ليتم على الفور توقيف المعني ومباشرة عملية تفتيش خاصة السيارة التي يستقلها وهي سيارة مستأجرة حيث عثر بداخلها على صاعق كهرابائي بدون رقم ، وحاسوب محمول،
الذي وبعد استغلاله تم العثور على ملفات مهمة قام المعني بتزويرها منها وثائق تحض هيئات عمومية ، وزارات ومديريات، وحتى أختام وزارة الدفاع الوطني وإطارات سامية بالمؤسسة العسكرية.
خلال المحاكمة اعترف المتهم الذي يعد فنان تشكيلي بما نسب إليه ، معترفا بأن شطب من الجيش في 2002 ، حيث تنقل بتاريخ الوقائع إلى الخيم المخصصة لعملية التوزيع الخاصة بحي الماتش لأجل الاطلاع على قائمة المستفيدين قصد التأكد من وجود اسم صهره من عدمه فقط،
مصرحا بأنه هو من قام بتزوير البطاقة المقدمة من قبله باستعمال أجهزة ملكه دون مساعدة أي شخص، مضيفا أنه قام بتزوير عديد الملفات الخاصة بتأشيرة ” شنغن” لعدة شباب مقابل مبالغ مالية معتبرة.
