إعــــلانات

الحكومة المغربية تطلق حملة مضادة لمحاربة العنف في الملاعب قبل مواجهة الجزائر

الحكومة المغربية تطلق حملة مضادة لمحاربة العنف في الملاعب قبل مواجهة الجزائر

تشهد مختلف ملاعب المملكة المغربية هذه الأيام تزايدا كبيرا لأحداث الشغب في مدرجات الملاعب وخارجها، جعلت مباريات الدوري المحلي تتحول إلى ساحات حرب حقيقية لم يسلم منها المناصرون واللاعبون، حيث شهدت مباراة الكلاسيكو المغربي التي جرت الأحد الماضي بين ناديي الرجاء البيضاوي ونظيره الجيش الملكي مقتل شاب من مناصري الفريق الضيف، يبلغ من العمر 21 سنة متأثرا بجروحه بعدما اعتدت عليه مجموعة من مناصري الرجاء بالسلاح الأبيض بعد مناوشات بين أنصار الفريقين في منطقة ”المعاريف” المجاورة للمركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء الذي سيحتضن لقاء الداربي المغاربي بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المغربي لحساب رابع جولات تصفيات أمم إفريقيا 2012 وهو ما جعل الهاجس الأمني يتضاعف مع اقتراب موعد هذا اللقاء خاصة وأن الوضع في ملاعب المغرب مرشح للإستمرار لفترة طويلة بعدما هددت جماعات من مناصري فريق الجيش الملكي نظيرتها في الرجاء بالثأر لمقتل هذا الشاب الأسبوع المقبل على هامش تنقل أنصار الرجاء لمساندة فريقهم في مباراة المغرب الفاسي لتكرار سيناريو أحداث الشغب التي جمعت أنصار الفريقين قبل ذلك على هامش مباراة الرجاء ضد الفتح الرباطي.

موسم عنوانه العنف بامتياز.. و”الفاف” مطالبة باتخاذ إجراءات وقائية

هذا وأصبح العنف في ملاعب المغرب لا يستثني أي ملعب واجتاح مدينة الدار البيضاء وأصبح يهدد حتى المنتخب الوطني الجزائري وأنصاره المنتظر تنقلهم بقوة إلى هذه المدينة لمساندة ”الخضر” في لقاء إياب تصفيات أمم إفريقيا. خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الأحداث حيث شهدت مدينة مراكش قبل أيام تخريب الملعب الجديد الذي دشّن في شهر فيفري للمرة الثانية منذ افتتاحه وحولت شوارع مراكش لساحة حرب خلفت عدة إصابات وحطمت فيها عشرات الحافلات وتراشق أنصار الفريقين بالحجارة اعتقلت السلطات الأمنية على إثرها أكثر من 102 مناصر، بالإضافة إلى أحداث مباراة الرجاء البيضاوي ونادي قصبة تادلة قبلها التي أصيب فيها 75 شرطيا، اثنين منهم في حالة وصفت بالخطيرة جدا و15 بإصابات بليغة، ثم مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء على هامش الداربي المغربي الذي جمع الوداد بغريمه الرجاء البيضاوي واعتقال 139 مشاغب بعد اندلاع أعمال شغب، لتضاف هذه الأحداث إلى أحداث أخرى خارج الملاعب مثل تعرض لاعبين أحدهما مهاجم الرجاء ”حسن الاص” وآخر يلعب في صفوف ”الرجاء” إلى اعتداءات وسلب أموال في الشوارع خارج المنافسة وهذا ما يجعل الإتحادية الجزائرية مطالبة باتخاذ إجراءات إضافية واتخاذ احتياطياتها لضمان أمن المنتخب وخاصة الجماهير الجزائرية التي ستنتقل إلى المغرب لمساندة رفقاء عنتر يحيى. من جهة أخرى، أطلقت الحكومة المغربية حملة مضادة لمحاربة العنف في الملاعب قبل مواجهة الداربي المرتقب ضد المنتخب الوطني الجزائري في الثالث من شهر جوان المقبل، حيث أعلنت الحكومة المغربية مساء السبت الماضي عن حملة ضد عودة العنف لملاعب المغرب وأعلن وزير الشباب والرياضة المغربي بلخياط عن إنشاء جمعية مناصري الأندية المغربية من أجل محاربة هذه الآفة بعد اجتماعه بجميع ممثلي الأنصار، حيث صرح قائلا: ”أنشأنا الفدرالية المغربية لمشجعي الأندية وهدفها الصراع ضد العنف في الملاعب وإيجاد استراتيجيات ليكون الأنصار أكثر فاعلية وتنظيما”، كما دعا أنصار المغرب لاستقبال ”الخضر” أحسن استقبال وإبهارهم بأجواء حماسية أكثر من تلك التي عاشوها في عنابة.

رابط دائم : https://nhar.tv/lk7we