الحمى القلاعية تواصل الزحف والموالون يحتجون على انعدام اللقاحات

سجّلت المصالح الفلاحية عبر العديد من الولايات، عشرات الحالات الجديدة الخاصة بالإصابة بالحمى القلاعية، بالإضافة إلى ذبح أكثر من 70 رأس ماشية خلال الساعات الماضية بمختلف الولايات التي مسها الوباء، في حين تعيش بعض البلديات حالات من الغليان بعد التأخر الكبير في توزيع اللقاحات المضادة للمرض، في حين لم تكف الكميات الموزّعة في بعض المناطق، عدد المواشي التي تتوفر عليها، وهو ما أثار سخط واستياء الفلاحين الذين قاموا بإغلاق المديريات الفلاحية في بلدياتهم  .وقامت المصالح الفلاحية بولاية سكيكدة، بالقضاء على 61 رأس غنم، و5 من الماعز، كانت قد احتكت بـ 3 أبقار مصابة بالحمى القلاعية الموجودة بنفس الإسطبل، عند مدخل مدينة سكيكدة، وهو الأمر الذي أدى بالمصالح الوصية إلى تحويلها إلى المذبح البلدي لحمادي كرومة، أين تم ذبح جميع رؤوس الماشية من الأبقار والغنم والماعز، التي كانت داخل الإسطبل بهذه المستثمرة الفلاحية لتفادي انتقال العدوى إليها، وتسجيلها في صفوف الأغنام في ظل قرب عيد الأضحى المبارك.كما سجلت بلدية سرغين بولاية تيارت، 8 حالات جديدة من الإصابة بالحمى القلاعية، وذلك بعد اكتشاف أول بؤرة للمرض في الولاية، وهو الأمر الذي أدى بالمصالح الفلاحية إلى التنقل إلى المنطقة، ومعاينة الحالة من قبل المفتش الولائي للبيطرة، الذي أعطى تعليمات بنقل هذه الماشية إلى المذبح البلدي لمباشرة عملية الذبح والقضاء على الماشية المصابة، في حين تم نقل عينات من دمها إلى المخبر للتأكد رسميا من وصول الداء إلى المنطقة.وكان عشرات الموالين والمربين ببلدية سحاريج شرق ولاية البويرة، قد قاموا بوقفة احتجاجية وغلق المديرية الفرعية للفلاحة للمطالبة بكمية اللقاح المضاد للحمى القلاعية التي تأخرت عن الموعد الذي حددته من قبل، خاصة في ظل تفشي الوباء في معظم بلديات الولاية، وتسببها في ذبح ما يزيد عن 400 رأس من الماشية، منذ ظهوره الشهر الماضي، وكانت المصالح الفلاحية قد قامت بداية الأسبوع بتوزيع كمية لا تتعد 700 جرعة من اللقاح، والتي لا تكفي كل بلديات الولاية، وهو الأمر الذي أثار غضب المربين الذين رأوا ماشيتهم تموت أمام أعينهم، من دون تحرّك السلطات الوصية وإنقاذها.