“الخضر” في “الكاتراز” 5 نجوم… ومحاصرون بسياج كهربائي بقوة 9000 فولط!
10 ملاعب، مركز طبي، قاعات محاضرات وأخرى للتدريبات مع 76 غرفة وأجنحة للملوك والرؤساء
يبدو أن الناخب الوطني والاتحادية الجزائرية لكرة القدم اختارا المكان المناسب لعزل لاعبي المنتخب الوطني الجزائري عن العالم بصفة كاملة، فلا يمكن لأي شخص أن يتسلل إلى المركز الرياضي “بافوكينغ سبورتس كامب” أو يتجسس على تدريبات رفقاء فيغولي، سواء كان من مبعوثي البلدان المنافسة كتونس، الطوغو وكوت ديفوار أو حتى من أنصار “الخضر” أو الجنوب إفريقيين أنفسهم، وهذا بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة الموجودة في المركز الذي يشتهر في جنوب إفريقيا بكونه “فندق درجة أمنية قصوى“، إلى درجة يمكن تشبيهه بالسجن الشهير “الكاتراز“، بسبب استحالة الدخول إليه من دون ترخيص أو التسلل إليه من دون أن يكشف أمرك مهما اتخذت من تدابير، فالسياج الكهربائي المحيط به يستطيع أن يحرق أي كائن يلمسه ويحوله إلى رماد في لحظات، كما أن الأعمدة الخارجية مزوّدة بأجهزة لاستشعار الحركة وكاميرات مراقبة، وهناك دوريات أمنية خاصة تقوم بجولات ودوريات حول السياج الكهربائي في أوقات خاصة. أما من ناحية سبل الراحة، فالفندق ذو خمس نجوم وفخم وبه كل وسائل الراحة والتحضير لأي منتخب، وكل اللوازم ومساحته أكثر من 30 هكتارا كلها أراضٍ عشبية وأشجار مع فندق فخم يسمى “روايال مارينغ هوتال“، يحتوي على أكثر من 76 غرفة حجز منها المنتخب الجزائري 32، فيما يوجد في المركز 4 أجنحة رئاسية وجناحان ملكيان لاستقبال رؤساء العالم وأبرز الشخصيات، حيث أكد المكلف بالأمن في المركز واسمه “بنجامين” لـ“النهار“، أن المركز يعد من بين الأكثر أمنا وحراسة في العالم ولا يمكن تجاوز إجراءاته الأمنية، وأكد أن السياج الكهربائي المحيط به قوته 9000 فولط يمكنه حرق أي انسان أو مخلوق يلمسه في ثوانٍ، كما يتواجد في الأعمدة الكهربائية المحيطة بالمركز أجهزة استشعار الحركة لاكتشاف أي حركة في الجوار، ويقوم الحراس أيضا بدوريات على الجوانب الداخلية بالسلاح ويتواجد عدد كبير من كاميرات المراقبة.
ربع ساعة تقريبا من البوابة إلى الفندق كلها عشب وأشجار
زود المركز الرياضي “بافوكينغ سبورتس اكاديمي كامب” الذي يبعد أقل من 9 كيلوميترات فقط عن الملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباريات “الخضر” ضمن المجموعة الرابعة، ببوابة واحدة فقط لا يمكن تجاوزها إلا بالمرور عبر نقطة المراقبة، فالحواجز الفولاذية مغلقة ولا يمكن لأي سيارة تجاوزها، وعند المدخل يتم التأكد من هوية الزائر ولا يمكن الدخول إلا إذا كان لديك حجز مسبق في الفندق، وبعد الاتصال بمصالح الفندق الأمنية والتنظيمية، وهذا يدخل في إطار الإجراءات الروتينية اليومية وإن لم يكن لديك حجز فالدخول مستحيل خاصة وأن “الفاف” قد طلبت بمنع الجميع من الدخول، كما أن المسافة بين المدخل والفندق من 10 إلى 15 دقيقة سيرا على الأقدام، وكانت لنا الفرصة للدخول في الحصة التدريبة التي فتحها حاليليوزتيش أمام رجال الإعلام مساء الأحد الماضي.
المركز على امتداد البصر و10 ملاعب في الخدمة مع ملعب ريغبي
بمجرد أن تدخل مركز تحضيرات “الخضر” ترى العشب والأشجار على امتداد البصر، ولا يمكن أن ترى مبنى الفندق بسبب شساعة الموقع، كما يتوفر المركز على 10 ملاعب تدريبات لكرة القدم وملعب ريغبي، مع مركز طبي بكل التجهيزات وعدد كبير من غرف العلاج مع قاعة للمحاضرات وقاعات للتدريبات العضلية والبدنية وأحواض سباحة وكل وسائل الراحة التي يمكن أن تخطر على بال الإنسان، كما يمكن للمركز استيعاب 164 زائر وفيه 76 غرفة مجهزة بكل الكماليات، وأيضا 4 أجنحة رئاسية وجناحين ملكيين وأماكن لاستضافة الشخصيات المهمة التي تزور المدينة المعروفة بالتجارة، المناجم والمنتجعات السياحية.
