«الدعم مستقبلا سيكون للزاوالي.. وكل مسؤول ميبدلش العقلية نبدلوه»

وجه انتقادات لاذعة إلى مسؤولي «سونلغاز» بسبب البيروقراطية.. ڤيطوني:

 على مسؤولي «سونلغاز» في الجنوب فتح الشبابيك ليلا بسبب الحرارة

وجه وزير الطاقة، مصطفى ڤيطوني، انتقادات لاذعة لمسؤولي سونلغاز بسبب ما أسماه بالبيروقراطية والتماطل في الرد على انشغالات الزبائن، أين دعاهم إلى تغير عقلياتهم في التسيير والقضاء على التأخر في تلبية طلبات المواطنين الخاصة بالتزود بالكهرباء والغاز وطريقة إرسال الفواتير، فضلا عن ما أسماه بالخدمة السيئة فيما تعلق بالانقطاعات التي تشهدها عدة مناطق من الوطن، والتي غالبا ما تتواصل لساعات.

وقال ڤيطوني خلال حضوره اليوم المفتوح الذي نظمته لجنة ضبط الكهرباء والغاز، إن متعامل الكهرباء والغاز لا يجب أن يفعل ما يحلو له ويجب أن يخضع للجنة ضبط الكهرباء والغاز، ودعا ڤيطوني مسؤولي التوزيع على مستوى مجمع سونلغاز، إلى ضرورة ضمان الخدمة للمواطنين، أين قال بصريح العبارة إنه قد انتهى عهد الانقطاعات التي تدوم لليالٍ كاملة.

كما طالب وزير الطاقة المسؤولين باستقبال المواطنين في مكاتبهم والأخذ بآرائهم والسماع إلى انشغالاتهم وتلبية طلباتهم وعدم انتظار التعليمات من المديرية العامة للمجمع، على غرار ولايات الجنوب، أين أمر بالشروع في تخليص فواتير المواطنين في الفترة المسائية والليلة تفاديا للحرارة خلال فصل الصيف.

وهدّد ڤيطوني المسؤولين بالإقالة من مناصبهم في حال لم يتكيفوا مع الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة للقطاع، خاصة وأن هذه المرحلة تلزم كل المسؤولين في القطاع بتسريع وتيرة الخدمة العمومية لجلب الاستثمارات وإنجاح المشاريع التي لا تسير إلا بالطاقة، وبخصوص رفع الدعم عن أسعار الكهرباء والغاز، أكد ڤيطوني بأن دعم الدولة مستقبلا لن يوجه إلا لمحدودي الدخل، إذ لا يعقل أن يدفع الأغنياء والفقراء نفس أسعار الكهرباء والغاز.

كما دعا ڤيطوني مسؤولي مجمع سونلغاز إلى تغيير طريقة إرسال الفواتير للمواطنين بالطريقة القديمة، أين أمر بتفعيل طريقة الرسائل النصية في الهواتف بداية من سنة 2019 وإعلام المواطنين بكل التفاصيل التي تخص الفاتورة وتاريخ الدفع والمهلة وتاريخ القطع في حالة عدم الدفع.

وبخصوص الانقطاعات التي تشهدها الولايات الجنوبية خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكثرة الاستهلاك للطاقة، أكد ذات المسؤول بأنه تم مضاعفة الإجراءات من أجل ضمان عدم انقطاع الكهرباء خلال هذه الفترة، بالموازاة مع حملة توعية للاستهلاك على مستوى هذه الولايات.

وفي سياق منفصل، أكد ڤيطوني بأن اتفاق النفط الذي عقدته منظمة «أوبك» بالجزائر لا يزال ساري المفعول وأن الدول ملتزمة بتخفيض 1.8 مليون برميل يوميا إلى مليون برميل، وبخصوص دخول شركة «إكسون موبيل» للسوق الجزائرية، قال ڤيطوني إن الشركات الكبرى على غرار «إكسون موبيل» أو «أناداركو» لن تدخل الجزائر إلا في عقود شراكة رابح رابح، وأن مثل هذه الشركات وفي حال دخولها السوق ستمكن الجزائر من تطوير إنتاجها.