الدعوة إلى إقتراح مشاريع بحث مشتركة بين الجامعة والجهات الأمنية حول ظاهرة التهريب
دعا المشاركون في الملتقى الوطني حول “التهريب وأثره على الوضع الإجتماعي والإقتصادي للمجتمع الجزائري” الذي اختتمت أشغاله اليوم بجامعة تلمسان إلى إقتراح مشاريع بحث مشتركة تضم الجامعة والجهات الأمنية من درك وأمن وجمارك حول ظاهرة التهريب. وحث المشاركون في الجلسة الختامية التي ترأسها العميد طاهر عثماني القائد الجهوي للدرك الوطني للغرب بوهران بحضور والي تلمسان السيد ساسي أحمد عبد الحفيظ ورئيس جامعة تلمسان الأستاذ نور الدين غوالي على وضع في متناول الجامعيين البحوث المنجزة من طرف المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي حول التهريب بهدف استغلالها وإستثمار معطياتها والمساهمة علميا في القضاء على هذه الآفة. ومن جهة أخرى أوصى المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته جامعة تلمسان بالتعاون مع القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران “بالعمل الجماعي والمشترك بين دول الجوار(عربيا وإفريقيا ومتوسطيا) من أجل تبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بشبكات التهريب والتدعيم المادي والمعنوي لوسائل مكافحة التهريب والوقاية من آثاره السيئة”. كما تضمنت التوصيات “التعجيل في انجاز مشروع المراقبة الالكترونية للشريط الحدودي البري ومنع بناء السكنات به والقضاء على السكنات الفوضوية الموجودة حاليا به مع تشجيع الاستثمار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق المتاخمة للحدود”. وأوصى الحضور أيضا “بدعوة وتحسيس كل فئات المجتمع لتلبية دعوة فخامة رئيس الجمهورية الموجهة في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد مؤخرا إلى مساعدة قوات الجيش الوطني الشعبي والمصالح الأمنية في مكافحة و استئصال بقايا الارهاب لتتفرغ كل القوى لمكافحة جرائم التهريب”. هذا وقد تميزت أشغال هذا اللقاء الذي شارك فيه على مدار يومين أساتذة جامعيون وخبراء وإطارات من مختلف الأسلاك الأمنية بتقديم العديد من المحاضرات سمحت بالتعرض ومناقشة مختلف أشكال التهريب وطرق التصدي له والوسائل البشرية والمادية المتطورة المسخرة لمحاربته ميدانيا عبر الحدود الجزائرية لحماية الاقتصاد الوطني والصحة العمومية.
