الدعوة إلى ضرورة تشريح ظاهرة الأخطاء الطبية وإيجاد حلول لها

دعا المشاركون في اليوم الدراسي حول المسؤولية الطبية الذي احتضنته اليوم ، دار المحامي بباتنة إلى ضرورة تشريح ظاهرة الأخطاء الطبية وإيجاد حلول مناسبة لها، و اعتبر المتدخلون في هذا اللقاء الذي نظمته منظمة المحامين ناحية باتنة بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بالولاية أن تحديد المسؤولية الطبية يأتي في مقدمة التكفل الجدي بهذه الظاهرة التي بدأت في التنامي في السنوات الأخيرة. ولم يخف المحامي علال نصر الدين من باتنة المكلف بتنظيم هذا اليوم الدراسي أن هذه المبادرة جاءت للتأكيد للمرضى والمواطنين بالدرجة الأولى أن الظاهرة تعد من بين الانشغالات المشتركة بين الأطباء والقانونيين من أجل معرفة أسبابها وإيجاد الحلول لها سواء منها التشريعية القانونية أو التقنية التي تتعلق بالممارسة الطبية، فمن حق المريض يضيف ذات المتحدث أن يحس بالأمان وهو يلجأ للتداوي ويحق أيضا للطبيب في ممارسته لمهنته أن يحس بطمأنينة لأن هناك حماية قانونية له. وكشفت المداخلات التي استهلت بتقديم مفهوم الخطأ الطبي ثم تعريف الخطأ الطبي والخبرة الطبية عن تسجيل 85 قضية تتعلق بالأخطاء الطبية بولاية باتنة منذ سنة 2010 كان أكبرها في سنة 2012 بتسجيل 68 خطأ ، و من جهته رأى مدير الصحة والسكان لولاية باتنة إدريس خوجة الحاج، بالمناسبة أن هذا العدد يبدو ضئيلا و يكشف على أن الظاهرة ليست في حالة تنامي لكنه شدد بالمقابل على أن تسجيل أي خطئ طبي يعد خطيرا لأنه يمس بالإنسان بالدرجة الأولى و يجدر أن لا يكون أصلا مهما كانت درجة بساطته. وتناول المشاركون في اليوم الدراسي الذي حضره أطباء ومحامون بالمناقشة المسؤولية الجزائية والمدنية ومسؤولية الصيدلي والخبرة العقلية ليستعرضوا بعدها حالات من الواقع لأخطاء طبية كان ضحيتها مرضى وأسرهم نتجت عنها حسبهم- مآسي اجتماعية.