الرشوة و الشكارة.. في بطولة “الحاج” روراوة !

اتهامات علنية بالرشوة من روؤساء أندية .. والفاف و الرابطة في موقف المتفرج
يسير موسم 2012/ 2013 نحو الانقضاء، وباعتباره ثالث موسم من دخول الفرق الجزائرية عالم الاحتراف، كان لابد من الوقوف عند المخلفات بعيدا ودون الإنقاص من تتويج أي فريق أو نتائج فرق أخرى على أبرز ما تميزت به مباريات الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية. وجاءت انطلاقة الموسم الرياضي الجديد على وقع اتهامات خطيرة وتراشق بين مسؤولي فريقي شباب باتنة وشبيبة الساورة حول القضية التي فجرتها إدارة “الكاب” ضد أحد مبعوثي رئيس الساورة زرواطي، بالتسجيلات الصوتية وأشرطة الفيديو، بخصوص عملية بيع وشراء مباراة، وإن كانت الرابطة الوطنية لكرة القدم قد استدعت أطراف النزاع من أجل التحقيق إلا أن القضية تواصلت وأصبحت مسلسلا لم ينته رغم اقتراب الموسم من نهايته، وكان رئيس شبيبة الساورة قد أكد أن فريد نزار حاول إرشاءه عبر وسيط من أجل دفن القضية بصفة نهائية، وأمام كل هذا تبقى القضية معلقة إلى وقت لاحق.
بعد قضية باتنة والساورة جاء الدور على عنابة وأمل الأربعاء
ولم تجد قضية الساورة وباتنة حلا حتى ظهرت قضية ثانية من النوع الثقيل هي الأخرى، ولكن في الرابطة الثانية المحترفة، حيث خرج رئيس اتحاد عنابة عبد الحميد بوضياف بتصريحات يتهم فيها مدربي الفريق بتسريب معلومات سرية عن الفريق لأمل الأربعاء مقابل مبلغ مالي، وأيضا تلقيه اتصالات من رئيس الأربعاء سيد علي وحسي يطلب منهم تسهيل مهمة فريقه ورفع الأرجل من أجل تحقيق نقاط المباراة في مواجهة بينهما هذا الموسم، وإن جاءت التصريحات بالصورة والفيديو من الطرفين إلا أن لا أحد تحرك بعد، والقضية ستبقى رهينة من سيجد لها حلا أو أنها ستطوى في ملف النسيان، كما كان مصير عدة قضايا سابقة وتصريحات سابقة لم يبق منها سوى الصدى لدى الجماهير.
قضية الموب وعين تيموشنت وتصريحات أوسعد
وليس ببعيد عن قضية عنابة والأربعاء، كشفت تصريحات أوسعد عن شبهات أخرى في بيع وشراء مباريات البطولة، لما اتهم زملاءه ببيع اللقاء وقال إن هناك لاعبين خدعوا الفريق، محملا رئيس فريقه المسؤولية، ومثل سابقاتها من القضايا رمت الرابطة القضية في سلة المهملات ودون نسيان المباريات التى كانت مشبوهة لكن لا أحد تحرك وفتح تحقيقا في القضية.
المنشطات في البطولة حقيقة… دحمان يعاقب بـ 6 أشهر وزميت بـ3 أشهر
وبطي ملف بيع وشراء المباريات، نجد أن استعمال المنشطات في البطولة الوطنية بات حقيقة، حيث عاقبت الرابطة الوطنية لاعب شباب عين تيموشنت محمد دحمان لمدة 6 أشهر بسبب تعاطيه المنشطات، وفقا لما جاء في بيان الرابطة بعد خضوعه للفحص عقب مباراة فريقه أمام سريع المحمدية برسم الجولة 23 من عمر بطولة القسم الثاني، قبل أن يسقط لاعب آخر في القضية نفسها وهو وسط ميدان مولودية قسنطينة زبير زميت، الذي عوقب لمدة 3 أشهر نافذة، وكان عدة أخصائيين في المجال قد حذروا من أن المنشطات أصبحت موجود بقوة في البطولة الوطنية ويجب تشديد المراقبة على اللاعبين.
مسلسل العشق الممنوع بين العميد وغريب وفضيحة النهائي
وبالعودة إلى أكبر قضية أخذت حيزا كبيرا هذا الموسم، هي المسلسلات المتتالية داخل بيت العميد، منذ الانطلاقة بداية بصراع غريب ولونغار مرورا باستثمار الشركة العمومية سوناطراك في الفريق وصولا إلى قضية نهائي كأس الجمهورية بين المولودية والاتحاد ورفض لاعبي العميد الصعود لاستلام الميداليات، لتأتي بعدها عقوبات تاريخية في كرة القدم الجزائرية بإقصاء منسق فرع المولودية غريب مدى الحياة، لكن الأخير يبدو أن حبه للفريق جعله يتشبث بالبقاء متحديا الجميع، وبات مثل “العشق الممنوع” مادم سوناطراك تريد إبعاده بكل الطرق، بتعيينها كاوة مناجيرا عاما والاحتفاظ بعمروش رغم أنه كان متواجدا في فضيحة النهائي.
العنف والموت… الرعب الذي لا يغادر الملاعب الجزائرية
لم تخل مدرجات الملاعب الجزائرية هذا الموسم من أحداث العنف وسقوط الجرحى وتسجيل وفيات من أنصار عدة فرق، حيث رغم الإجراءات وحملات التوعية لمكافحة ظاهرة العنف، إلا أنها لاتزال تنخر جسد كرة القدم الجزائرية، فكم من ملعب في ربوع الوطن سجلت فيه اعتداءات بالأسلحة البيضاء وتراشق بالعصي والحجارة، دون أن ننسى أيضا ضحايا الطرقات خلال تنقل الأنصار على غرار وفاة مناصري اتحاد الحراش، ووفاة مناصر العميد عقب سقوطه من أحد أعمدة الإنارة بملعب 5 جويلية، وحوادث أخرى حدثت بعيدا عن الأعين.