السفينة المهجورة في سكيكدة مسروقة من إسبانيا وبارونات استعملوها في التهريب نحو الجزائر

لا تزال قضية العثور على سفينة جنحت، قبل أيام في ميناء القل بسكيكدة من دون طاقم بحري ولا فريق بشري عليها، تطرح وابلا من الأسئلة، وقد أسرت مصادر عليمة معلومات تفيد بأن السفينة التي تحمل العلم الاسباني تم سرقتها من قبل مافيا المخدرات المغاربة، حيث تمكنوا من تمرير شحنة من المخدرات والهرويين إلى الشريط الساحلي الجزائري بطريقة سرية، ولا يستبعد تمرير شحنة أسلحة، حسب القرائن التي عثر عليها داخل السفينة التي تم التأكد بأنها مسروقة عقب التحريات الأولية التي باشرتها فرقة خاصة من البحث والتحري لأمن ولاية سكيكدة والجهات الأمنية العليا التي تكفلت بملف القضية. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن مختلف الأجهزة الأمنية أعلنت حالة الطوارئ في شرق البلاد وبالتحديد عبر الشريط الساحلي الشرقي، خوفا من أن تكون تلك العصابة قد رمت بحمولتها في البحر أو في الشواطئ الصخرية المعزولة من ولاية عنابة إلى غاية سكيكدة، خصوصا بعد أن تأكد المحققون بأن هذه السفينة سرقت من إسبانيا وعبرت إلى الحدود البحرية الشرقية الجزائرية رافعة العلم الإسباني. وقد حضر، أول أمس، مبعوث المالك الأصلي للسفينة وهو سويدي إلى مدينة القل، مطالبا من المصالح الأمنية باسترجاع السفينة، غير أن المحققين تمسكوا بضرورة استكمال التحريات في القضية وحضور المعني شخصيا، كما كان وفد من السفارة الإسبانية في الجزائر قد حل أول أمس، بميناء القل وتأكد بأن السفينة إسبانية وهي ملك لشخص أبلغ السلطات الإسبانية باختفائها قبل شهر .