إعــــلانات

«السلفيون اغتصبوا السلفية ..وفركوس كان أول المحذّرين من المدخلية!»

بقلم موسى.ب
«السلفيون اغتصبوا السلفية ..وفركوس كان أول المحذّرين من المدخلية!»

ناصر الدين الميلي أستاذ متخصص في الفرق والأديان بجامعة الجزائر:

 السلفية ظهرت مع «محمد عبده» و«الأفغاني» وجمعية العلماء ولا تنحصر في الوهابية

الأشعرية مدرسة عريقة وليس من حق فركوس قرنها بالشيعة والمعتزلة

اتهم الدكتور، ناصر الدين الميلي، أستاذ متخصص في الفرق والأديان بجامعة الجزائر، الشيخ فركوس والسلفيين الجزائريين باغتصاب مصطلح السلفية والاستيلاء عليه، في وقت ظهر فيه هذا الأخير مع علماء الإصلاح في أدبيات محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وكذا جمعية العلماء المسلمين، مُدّعيا بأن التسمية الحقيقية لهذا التيار هو «المدخلية».

وقال الميلي الذي نزل ضيفا، أمس، على حصة «قهوة وجورنان» التي تبث على تلفزيون «النهار»: «إن الشيخ فركوس كان قبل 10 سنوات أو أكثر يحذّر من المدخلية ويقول إنها تحاول اختصار مصطلح السلفية في نفسها فقط، غير أنه أصبح اليوم زعيم هذا التيار»، مستغربا تحوله كل هذا التحول -على حد تعبيره- وقبوله الدخول تحت هذا اللواء.

وأشار ذات المتحدث إلى أن هذا التيار دخيل على مرجعية وفكر الجزائريين»، مستنكرا ما جاء في الكلمة الشهرية للشيخ، محمد علي فركوس، الذي أخرج فيها كل الفرق التي نعتها بالخارجة عن المنهج الصحيح الذي يدين به أهل السنة والجماعة، حيث قال: «إنه ما كان للشيخ أن يضع الأشاعرة مع الشيعة والمعتزلة في مرتبة واحدة، لأن هذه الأخيرة مدرسة عريقة في العقيدة»، على حد قوله.

وأضاف بأن «السلفية الحقة هي السلفية التي جاء بها الإصلاحيون أمثال، محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، وجمعية العلماء المسلمين، نقلا عن العلماء الكبار والصحابة، وهي التي يتبعها كل الجزائريين اليوم بهذا المفهوم، بخلاف سلفية الشيخ فركوس وأتباعه»، والتي أشار فيها إلى أن «طوائفا عديدة هي عنوان التطرف اليوم تنسب نفسها إليها على غرار الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش وكذا الوهابية والمدخلية وغيرها».

ولم يستسغ المتخصص في الفرق والأديان، ناصر الدين الميلي، رسالة الشيخ فركوس، حيث قال: «إن التيار المدخلي مستورد ومصنوع في الخارج، وأن هذا الانقسام الذي يعرفه بيت السلفية اليوم كان متوقعا وحتميا، لأنه سنة الله في مثل هذه الفرق»، على حد قوله، متهجما على الشيخ فركوس بالقول: «إنه معين من قبل ربيع المدخلي الذي يعتبر صاحب التيار فينصب ويعزل من يشاء».

وصوّر المتحدث هذا التيار على أنه خطر على الجزائريين ومرجعيتهم الدينية، فقط لأن مشايخه يجعلون مرجعيتهم في ذلك مشايخ بالسعودية، حيث قال إنه «لو كان هذا التيار تأسس بالجزائر وحدث بين أتباعه انشقاق لكان أمرا عاديا ولما تم تصويره على أنه خطر على الجزائريين».

وكان الشيخ فركوس في آخر كلمة شهرية له على موقعه الرسمي تطرق إلى فرقة أهل السنة والجماعة وشروط الانتساب إليها، وكان من بين الفرق التي قال إنها خارجة عن دائرتها الأشعرية والصوفية والماتريدية وغيرها، مقدما بعض المآخذ التي تعاب على كل فرقة منها في أمور العقيدة.

رابط دائم : https://nhar.tv/bNGj9