الشاب «رمزي» يدخل في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقه في خنشلة
دخل، أمس، الشاب «رمزي برنوق» المعاق منذ الولادة، والذي ناهز اليوم 29 سنة من عمره، محروما من نعمة الذراعين من عائلة فقيرة، في إضراب مفتوح عن الطعام بمسكن العائلة في حي بوجلبانة الشعبي وسط خنشلة، للتعبير عن أسفه الشديد إزاء سياسة التهميش والإقصاء والحرمان من أبسط الحقوق وتجاهل المسؤولين لظروفه وغلق أبواب مكاتبهم في وجهه .
الشاب «رمزي» الذي يمارس حياته بإرادة فولاذية حطمت كل العوائق معوضا ذراعيه في ممارسته لشؤونه اليومية بأصابع القدمين اللتين يستعملهما بدقة متناهية للتكفل بكل حاجياته من غسيل وترتيب فراشه ولباسه وتحضير الطعام وإعداد القهوة بكيفية يقف أمامها اللسان عاجزا عن الوصف الدقيق لحالة وظروف هذا الشاب رمز التحدي والإرادة والرغبة في العيش بكرامة وعزة.
ومع ذلك، فإن رمزي لا يشكو اليوم من إعاقته الطبيعية بقدر ما يشكو من تهميش السلطات وتخاذل المسؤولين بالاستمرار في غلق الأبواب في وجهه وحرمانه من أبسط حقوقه كمواطن في السكن والعمل المناسب لحالته حتى يستقر ويكون أسرة سعيدة، كما يطمح ويردد في كل مرة، من دون أن يجد آذانا صاغية، مطالبا اليوم من الوالي ومن جميع السلطات المعنية المحلية والمركزية ومن جميع المحسنين وذوي أهل الاختصاص وأصحاب القلوب الرحيمة أن يمدوا له المساعدة في الحصول على مسكن لائق يبدأ فيه حياته ويكوّن أسرته الجديدة وتمكينه من ذراعين ويدين اصطناعيتين حتى يصبح لحياته معنى حقيقيا.