إعــــلانات

الشاب عزيوز يحكي لـ” النهار” بعض تفاصيل اختطافه من طرف جماعة إرهابية بتيزي وزو “ضيفوني دجاج، جواز و فريت و قضيت معهم ستة أيام بكازمة”

الشاب عزيوز يحكي لـ” النهار”  بعض تفاصيل اختطافه من طرف جماعة إرهابية بتيزي وزو “ضيفوني دجاج، جواز و فريت و قضيت معهم ستة أيام بكازمة”

بعد مرور بضعة أيام عن إطلاق سراح الشاب “عزيوز بوهراوة” من طرف الجماعة الإرهابية التي اختطفته و احتجزته لمدة ستة أيام في كازمة

انتقلت النهار إلى مقر العائلة الثرية، المتواجد بسيدي نعمان بولاية تيزي وزو و التقيت بالشاب عزيوز الذي فتح لنا قلبه و قص لنا رحلته مع الإرهاب و خلفيات اختطافه.
دخلنا الفيلا الفخمة التي يسكنها عزيوز رفقة عائلته الكبيرة، و حضينا باستقبال حار من طرف العائلة التي كانت منهمكة في تحضير حفل زفاف العائد عزيوز، و بعد فنجان من القهوة، حكى لنا الشاب عزيوز35 سنة، ما حدث في ليلة الأربعاء التاسع من الشهر الحالي، حيث كان متوجها إلى منزله على متن سيارته رفقة صديق، بعد يوم من العمل في “مرملة” العائلة الواقعة بمنطقة “سقرين” ، حيث اعترض طريقه جماعة إرهابية متكونة من أربعة عناصر دون الثلاثين من العمر، يرتدون بذلات عسكرية و زيا أفغانيا و يحملون رشاشات ” كلاشينكوف”، و بعدما أوقف الشاب سيارته تقدم منه الإرهابيين وطلبوا منه هويته باللغة العربية و بعد تأكدهم أنه الشخص الذي يبحثون عنه، أنزلوه و عصبوا عينيه ثم اقتادوه على متن سيارته إلى وجهة مجهولة، و بعد ربع ساعة من الطريق وصل الخاطفون رفقة الشاب إلى مقصدهم حيث قام أحدهم بحل عصاب عينيه ليجد نفسه في كازمة رفقة جماعة من الإرهابيين جالسين على حصير، رحبوا بضيفهم بحفاوة و حضروا له عشاءا فاخرا ، من دجاج، طبق “جواز” و “فريت” إلى جانب المقبلات  “موز” و ياغورت ليتناول الشاب الوجبة رفقة نزلاء الكازمة على أضواء الشموع، قائلا “لقد سهرت معهم حتى الواحدة صباحا حيث نال مني التعب فخلدت إلى نوم عميق”، “قضيت معهم ستة أيام كاملة”، و لم يكن باديا على عزيوز و هو يحكي لنا أنه مصدوم حيث كان يحكي بكل عفوية، وقبل أن يروي لنا الشاب ما حدث في اليوم الموالي، قطع أخوه حديثه قائلا أنهم على موعد برئيس فرقة الدرك الوطني لسيدي نعمان لإبلاغهم عن رجوع الابن، تجنيبا له من مواصلة حيثيات القصة، غير أننا أصررنا على تبادل أرقام الهاتف مع عزيوز ليكمل لنا تفاصيل إقامته مع الجماعة، ولكن بعد مغادرتنا للمنزل لم نستطع الاتصال بالشاب و كان هاتفه مغلقا، وبعد استفسارنا من العائلة علمنا أن رئيس فرقة الدرك الوطني حذرهم منا و منع عليه الحديث معنا، فقررنا الاتصال بريس فرقة الدرك الذي أنكر تحريض الشاب ضدنا.

رابط دائم : https://nhar.tv/JKDpX
إعــــلانات
إعــــلانات