الشطب النهائي لتلاميذ القسم النهائي المتغيبين عن الدراسة من دون مبرر

الإجراء يدخل ضمن القوانين الداخلية للمؤسسة بهدف الحد من الظاهرة

  لجأت العديد من المؤسسات التربية، إلى اتخاذ إجراءات ردعية ضد التلاميذ المتغيبين عن الدراسة، خاصة المتمدرسين بالأقسام النهائية، بعد أن سجّلت هذه الأخيرة غيابات بالجملة على مستوى الأقسام، حيث ستصل العقوبات المطبقة على التلاميذ إلى حد الشطب النهائي من قوائم الممتحنين حسب القانون الداخلي للمدرسة  . وأفاد، أمس، عبد الوهاب قليل، مدير التربية لولاية الجزائر غرب، في حديثه إلى ” النهار”، أن العديد من الأقسام عبر المدارس عرفت عزوفا شبه كلي لتمدرس التلاميذ، خاصة على مستوى الأقسام النهائية، الأمر الذي أدى بمديري هذه المؤسسات إلى اللجوء إلى اتخاذ إجراءات ردعية وعقابية ضد التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا وكل التلاميذ المتغيبين عن الدراسة، بعد أن عرفت بعض المؤسسات التربوية غيابات بالجملة للتلاميذ، خاصة وأن العديد منهم سجّلوا أنفسهم من أجل الالتحاق بالأقسام ولم يلتحقوا أصلا، خاصة في الطور الثانوي، حيث رفض التلاميذ المتغيبون متابعة دروسهم بسبب تفضيل البعض منهم اللّجوء إلى الدروس الخصوصية، فيما فضّل البعض الآخر بالنسبة للمعيدين الدراسة على انفراد. وقال ذات المتحدث، إن هذه الإجراءات الردعية التي اتخذتها المؤسسات التربوية تخص التلاميذ المتقاعسين في الالتحاق بمقاعد الدراسة، لأنه غالبا ما يحاولون الرجوع إلى المؤسسة في الأوقات التي تناسبهم، غير أنه عندما يرجعون من أجل إعادة السنة لا يلتحقون بالأقسام، مشيرا إلى أن هذا الإجراء عادي ويدخل ضمن القانون الداخلي للمؤسسة التربوية، مشيرا إلى ضرورة تطبيقه عبر كافة المؤسسات من أجل الحد من هذه الظاهرة التي استفحلت في الآونة الأخيرة، مفيدا أن العقوبات تطبق حسب وضعية كل تلميذ، خاصة الغيابات غير المبررة، والتي تصل عقوبتها إلى حد الشطب إذا لم يلتحق التلميذ أساسا بالقسم، وهذه العملية تخص جميع الأقسام.وفي ذات السياق، أشار قليل إلى أن التلميذ إذا تم تسجيله في قوائم المتمدرسين، فإنه يتوجب عليه الحضور إلى القسم لمزاولة الدراسة، لأن المؤسسة التربوية مسؤولة عنه في حال ما تعرض إلى مكروه خارج أوقات الدراسة، لذا فإن الإدارة تعمل على مكاتبة ولي التلميذ، وإذا لم يلب رغبة الإدارة بالرجوع إلى القسم يشطب نهائيا من القائمة.