الشعب يريد مواجهة فرنسا

 اقترب العد التنازلي لإجراء قرعة مونديال كأس العالم 2014، والتي لم يعد يفصلنا عنها أقل من 24 ساعة فقط، ويبدو أن الجمهور الجزائري يعلق آمالا كبيرة على الجيل الشاب المكوّن للمنتخب الوطني الحالي، وهذا ما وقفنا عنده خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض شوارع العاصمة عشية أمس، أين عبّر لنا كل من التقينا بهم عن تفاؤلهم الكبير بقدرة أشبال حليلوزيتش على التألق في سماء الكرة العالمية من بوابة المرور إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل، ورغم احتمال الوقوع في مجموعة نارية ومواجهة أقوى المنتخبات العالمية، إلا أن ذلك لا يعني شيئا للجمهور الجزائري، الذي أكد أن التعداد الحالي قادر على مقارعة أقوى المنتخبات، مادام يملك في صفوفه لاعبين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، فيما تمنى بعض من تحدثنا إليهم، ألا تتجدد ما سمّوها بكارثة 2010 عندما شارك «الخضر» من أجل المشاركة فقط في مونديال جنوب إفريقيا، وجمع يومها رفقاء «الماجيك» نقطة واحدة من أصل تسع ممكنة بعد تعادل وهزيمتين، لكن الأمور - حسب أنصار «الخضر» – مختلفة في الوقت الراهن، والمنتخب الحالي بإمكانه تحقيق نتائج أفضل، ولمّ لا التأهل إلى الدور الثاني. ورغم أن المناصر الجزائري يعرف قيمة المنتخبات التي وصلت إلى دورة البرازيل في صورة البلد المنظم وألمانيا والأرجنتين وغيرها، إلا أن ما وقفنا عنده أمس، أن الجميع يمني النفس في أن تسفر القرعة عن مواجهة جزائرية فرنسية، وهذا لعدة اعتبارات، اختصرها البعض في اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين فضّل بعضهم تمثيل «الديوك» على حساب «الخضر»، فيما يتردد البعض الآخر في تلبية دعوة «الفاف» وينتظر التفاتة من الاتحادية الفرنسية. ويرى الجمهور الجزائري أن مواجهة فرنسا فرصة مناسبة للرد على هؤلاء من خلال الفوز على أشبال «ديديي ديشان» في مباراة ستبقى للذكرى على حد قول أحدهم، فيما يرى البعض الآخر، أن العلاقة الجزائرية الفرنسية ستعطي المواجهة طابع «الداربي» رغم ابتعاد البلدين جغرافيا، وستمنح اللاعبين الجزائريين حماسا إضافيا من أجل تحقيق الفوز، بينما ترى مجموعة أخرى من الأنصار، أن مواجهة منتخب البرازيل في بلده يبقى أمرا رائعا، لأن البرازيل موطن كرة القدم وهي المرشح الأول للفوز بنسخة 2014 والعناصر الجزائرية كثيرا ما تتألق في المواجهات الكبيرة، مثلما حدث سنة 82 ضد ألمانيا و 2010 ضد الإنجليز.