إعــــلانات

«الصحافة الجزائرية هي الرقيب في تسيير شؤون البلاد!»

«الصحافة الجزائرية هي الرقيب في تسيير شؤون البلاد!»

قال إن دورها يتعلّق بتشجيع الإصلاحات والتصحيح والمحاسبة إذا تطلّب الأمر.. الرئيس بوتفليقة:

المهام المنوطة بمختلف مصالح الدولة تؤدي إلى ارتكاب عدد من الأخطاء

المهمة النبيلة للصحافة هي انتقاد العمل الحكومي بصدق وتصويب الوضع

دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، جميع وسائل الإعلام الوطنية إلى الاضطلاع بمهمتها النبيلة، من خلال دور الرقيب اليقظ الذي يرصد كل النقائص التي تعتور سير شأننا العام أو حياتنا اليومية.

ونوه رئيس الدّولة في رسالة له عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، بهذا الواجب الذي يقع على عاتق الصحافيين من خلال دور الرقيب اليقظ الذي يرصد كل النقائص التي تعتور تسيير الشؤون العامة والخاصة، لأن الأمر يتعلق بدور يشجع الإصلاحات والتصحيح وحتى المحاسبة عندما يتطلبه الأمر.

وتشكل هذه المهمة النبيلة للصحافة من خلال انتقاد العمل الحكومي، خاصة عندما يتم ذلك بصدق ونزاهة، جزءا هاما من حل المشاكل وتصويب الوضع. واعتبر رئيس الجمهورية أن ثقل وتعدد المهام المنوطة بمختلف مصالح الدولة تؤدي لا محالة إلى ارتكاب عدد من الأخطاء ووجود قسط من النقائص، مبرزا الدور المركزي للصحافة الوطنية في جميع الورشات وفي مواجهة كل التحديات التي تعترض الجزائر في مسيرتها.

وأكد الرئيس بوتفليقة أنه يحق للدولة وللشعب الجزائري أن يفتخر بالمستوى الذي بلغته الصحافة الوطنية بجميع أشكالها في التقدم والعصرنة والاستفادة من مساهمة الإعلام في مغالبة هذه التحديات. كما أكد على افتخار الجزائر بكونها في طليعة الدول التي تحترم حقوق هذه المهنة النبيلة ولا تدخر أي جهد من أجل ترقيتها، وأضاف أنه يحق للجزائر أن تعتز بتخليص تشريعها من كل عقوبة سالبة للحرية على الجنحة التي قد يرتكبها الصحافي، كما يحق لها أن تفتخر بخلوها من أي صحافي مسجون بسبب تأديته مهمته الإعلامية.

واسترسل الرئيس قائلا إنه يحق للجزائر أن تفتخر بدسترتها حرية الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية وحتى على الشبكات الإعلامية من دون قيد وكل شكل من أشكال الرقابة القبلية، دستور يضمن نشر المعلومات والأفكار والصور والآراء بكل حرية مع احترام ثوابت الأمة وقيمها واحترام حقوق الإنسان.

وذكّر بوتفليقة بتاريخ الصحافة الوطنية، التي تميزت على الدوام بروحها الوطنية ودورها النضالي، حيث واكبت انتعاش الحياة السياسية بعد وقع تحجيمها خلال المأساة الوطنية جراء الترهيب والتقتيل. واعتبر الرئيس بوتفليقة أن الصحافة بجميع أصنافها ترافق اليوم إشعاع وتألق الحياة الديمقراطية، مشيرا في السياق نفسه إلى حرصه عبر التعديل الدستوري الأخير على فتح المجال أكثر أمام الإعلام الوطني ليعزز دوره الفعال في جميع مناحي الحياة الوطنية.

وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تعول على إعلامها، وهي تواجه شتى التحديات في الداخل وأخرى تهددها من الخارج، على غرار الكثير من دول العالم اليوم، وذكر الرئيس دور الإعلام في نقل صورة الجزائر الحقيقية خارج حدودنا، موضحا أن تمسك الجزائر بحريتها واستقلال قرارها يعرضها إلى حملات التشويه، بل وحتى لمحاولات زعزعة استقرارها بإثارة الفتن واختلاق أزمات ومشاكل، حيث لا نرى الخروج منها إلا في الاحتماء بها، كما أوضح أن عالم اليوم المولع كباره بالهيمنة لا يتقبل بسهولة الدول والشعوب المتمسكة بحريتها واستقلال قرارها.

وواصل رئيس الجمهورية قائلا: «إن الجزائر التي تتميز بهذه الاستقلالية في القرار والخيار عانت ويلات التشويه، كما استُهدفت بمحاولة زعزعة أركانها والأمر بات اليوم أخطر مع تطور الإعلام الإلكتروني، الذي لا يعرف الحدود والذي يصل مباشرة إلى جميع الأفراد».

وأكد الرئيس بوتفليقة أنه من الطبيعي أن نختلف في الداخل في الآراء والاتجاهات، وتلكم هي القاعدة الأساس للديمقراطية التعددية، غير أننا ملزمون جميعا بالوحدة وجمع الكلمة عندما يتعلق الأمر بالجزائر.

كما ناشد رئيس الجمهورية الإعلام الوطني المساهمة في تحويل الذهنيات في مجتمعنا والإصلاح الجوهري لمغالبة تحديات اليوم على جميع الصعد، والتذكير بالثبوت على مبادئنا الوطنية من العدالة الاجتماعية والحرص على التوازن الجهوي في التنمية والتشبث بكل مكونات هويتنا الوطنية.

رابط دائم : https://nhar.tv/Fru6r
AMA Computer