الطوارق والصحراء الجزائرية يحلون ضيوف على اليونسكو
حلت، الصحراء الجزائرية، وثقافتها وتقاليدها وثرواتها السياحية الواسعة، اليوم الأربعاء ضيفة،على منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم و الثقافة يونسكو، بباريس. و كان هذا اليوم، الذي نظمته جمعية على مر الزمان، وحديقة الصغار ونادي أطفال اليونسكو، فرصة لعرض المنتجات التقليدية والحلي والشاش الترقي. وقد زينت، خيمة واسعة و ملابس تقليدية للطوارق، الفضاء المخصص لهذه التظاهرة، التي شارك فيها ممثلون عن الوكالات السياحية لمنطقة الميزاب، وتمنراست، قدموا من أجل ترقية المنتوج السياحي للجنوب الجزائري. وعرفت هذه التظاهرة، مشاركة العديد من الشخصيات، من بينهم ممثلين دبلوماسيين أفارقة، وعرب، وشخصيات من العالم الثقافي والجمعوي، ورئيس الحكومة الجزائرية سابقا سيد أحمد غزالي، و وزير الشؤون الخارجية سابقا محمد بجاوي، و أرملة رئيس الدولة الجزائرية سابقا آنيسة بومدين. وفي صبيحة اليوم، قدم حوالي خمسين طفلا، من حديقة الصغار ونادي الأطفال لليونسكو، لإكتشاف بعض جوانب حياة سكان الصحراء، والاستماع لقصص الطوارق. كما استدعى، المنظمون الزوار لتناول المشوي، والسفة، والتمور، والشاي، الذي يتم اعداده و تقديمه على الطريقة الترقية، وعلى أنغام الامزاد، وهي الآلة التي تم الحفاظ عليها من الزوال، والمصنفة ضمن التراث الثقافي للانسانية من طرف اليونسكو. و أكد باي بن مالك، مسؤول وكالة الأسفار بتمنراست، أن وجوده يندرج في اطار انعاش السياحة الصحراوية بالجزائر، لاسيما بعد قرار السلطات الجزائرية فتح مواقع سياحية بتمنراست. كما اضاف يقول، سنحاول جلب اهتمام السواح، سواء من أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، أو في أوربا أو الزبائن الأوربيين، قصد جلبهم لسياحة المغامرات و الثقافات، اذ سيكتشفون من خلالها كل جمال و ثقافة الجنوب الجزائري، ومناظر احدى أجمل الصحاري في العالم على حد قوله. و من جهته، أوضح بوغالي توفيق مدير وكالة سفر، أن الزبائن المستهدفين يتمثلون أولا في الجمعيات داعيا الشركات الجوية التي تربطها رحلات بتمنراست، وجانت الى زيادة عدد المقاعد لأن الجزائر تزخر بمؤهلات لا يستهان بها حسب قوله. وعند الظهيرة، حضر الزوار هذا اليوم للتسوق السياحي، الى عرض الامزاد والاستماع الى أغاني من التراث الترقي، في حفل بهيج تميز بتزيين الأطفال بالحناء.
