العائدون من ليبيا يناشدون بركات إيجاد حلول ملموسة لمعاناتهم

دعا ممثلو الجالية الجزائرية العائدة من ليبيا، السلطات إلى ضرورة إيجاد حلول ملموسة للعناصر العائدة من ليبيا، هؤلاء الذين تركوا كل ممتلكاتهم وراءهم، هروبا من الموت والحرب الأهلية التي اندلعت ببلاد القذافي، مطالبين بإدماجهم في مؤسسات وشركات عمومية وتوفير مناصب شغل لهم، أو منحهم مبالغ مالية لتأمين ما يقتاتون به ويستأجرون شققا للإقامة فيها، حتّى لا يكونون عالة على أهاليهم. وطالب ممثلو الجالية الجزائرية العائدين من ليبيا السلطات وعلى رأسها وزارة التضامن، فصل ملفهم عن باقي الملفات الأخرى التي تتكفل بها وزارة التضامن، ذلك أن قضيتهم استثنائية وفوق طاقتهم، على غرار منكوبي الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، مشيرين إلى أنّ أغلبية العائدين لا يملكون سكنات هنا بالجزائر، إضافة إلى ترك جل ممتلكاتهم هناك، وسلبت منهم السيولة من قبل الثوار في طريقهم إلى محطة الإنطلاق. وأراد عناصر الجالية على لسان ممثليهم (قعادة عبد الله، بن موسى بوعلام، شريفي موسى، بوغيدة نور الدين، محمد بن بلجوهر)، الذين تم اختيارهم من قبل عناصر الجالية القادمة على متن باخرة تاسيلي 2، لتمثيلهم في المطالبة ببعض الخدمات التي تضمن لهم العيش الكريم هنا بالجزائر، إلى غاية عودة الأوضاع إلى حالها الطبيعي بليبيا، وتمكينهم من الرجوع إلى ممتلكاتهم هناك، إعطاءهم الأولوية في بعض المشاريع التضامنية التي تطلقها وزارة التضامن لصالح فئات معينة. ومن جهتها وزارة التّضامن، تكفلت بإقامة العائلات التي تأخرت أمتعتهم عن الوصول من ليبيا، على متن الرحلة التي وصلوا فيها، وذلك بعدما رفضوا مغادرة المطار دون تسلّم حقائبهم وأمتعتهم، الأمر الذي أدى إلى تدخل هذه الأخيرة لإيوائهم بإحدى مقراتها ببئر خادم، حيث وصلت أمتعة أغلب العائلات على متن آخر رحلة في صبيحة الإثنين، حين لم تصل أمتعة قرابة أربع عائلات أخرى على متن هذه الرحلة أيضا، ما أحدث نوعا من التوتر لديها.