العثور على قنبلة تقليدية الصنع في إينوغيسن بباتنة
استبعاد فرضية الفعل الإرهابي وترجيح فرضية التهديد والفعل الانتقامي
حالة استنفار قصوى شهدتها، صباح أمس، بلدية إينوغيسن التابعة لدائرة إيشمول بولاية باتنة، تزامنا وأولى أيام السنة الجديدة، بعد العثور على حقيبة سوداء أمام محل تجاري بوسط المدينة بداخلها قنبلة تقليدية الصنع محشوة داخل بطارية سيارة،
ليقوم صاحب المحل التجاري بإبلاغ مصالح الدرك الوطني، التي استعانت بدورها بعناصر فرقة تفكيك القنابل التابعة للجيش الشعبي الوطني، هذه الأخيرة وبعد القيام بكامل الإجراءات الاحترازية، تم نقل محتوى الحقيبة إلى نقطة بعيدة عن المواطنين، أين تم تفجير القنبلة من دون تسجيل أية خسائر مادية أو بشرية، سوى حالة ذعر وسط سكان المنطقة الهادئة.
من جهة أخرى، تم فتح تحقيق معمق لمعرفة تفاصيل أكثر عن القضية والبحث عن ثنايا هذه العملية، التي استبعدت مصادر مطلعة فرضية الفعل الإرهابي، مرجحة فرضية الفعل الإجرامي الانتقامي بطابع تهديدي إما لصاحب المحل التجاري أو للمحيطين به، بدليل أن القنبلة لم تكن معدة للانفجار.
كما أن بعض المتواجدين في المحيط الذي تم فيه العثور على القنبلة، ومن بينهم صاحب المحل التجاري، لهم خصومات كبيرة سببتها خلافات حادة حول الإرث، علما أن منطقة إينوغيسن معروفة بأمنها واستقرارها، وقد استحسن المواطنون سرعة تدخل الجهات المختصة وعبّروا عن اطمئنانهم لذلك.
من جهة أخرى، تضيف مصادر ذات اطلاع أن قوات الجيش الشعبي الوطني قد قامت منذ أيام بعمليات تمشيط واسعة بجبال بوعريف الممتدة بين بلديتي فيسديس والمعذر.
بعد ورود معلومات من المواطنين مفادها وجود تحركات مشبوهة لعناصر يعتقد أنها من المجموعات الإرهابية، وعمليات التمشيط مستمرة عبر مختلف المرتفعات والجبال للحفاظ على مكتسبات البلاد وضمان الأمن والاستقرار.
