العدسات اللاصقة غير الطبية.. جا يسعى ودّر تسعة

تعتمد الكثير من الفتيات، في الآونة الأخيرة، على استعمال العدسات اللاصقة لتغيير ألوان أعينهن، قصد التجميل والزينة، ليس فقط في الأعراس والمناسبات، وإنما حتى في الشارع أثناء الخروج اليومي، حيث أن انتشارها في الأسواق وداخل المحلات العمومية لبيع أدوات التجميل بصفة عشوائية، ساهم بشكل أو بآخر في زيادة تعرض الفتيات والنساء عموما لعدة أمراض تصيب العين، باعتبار هذه الأخيرة منطقة حساسة، حسب ما أفادنا به صاحب محل مختص في بيع العدسات الطبية في وسط العاصمة .سارة، صاحبة الإثني والعشرين ربيعا، فقدت النظر بعينها اليمنى، بسبب اقتنائها عدسات غير طبية من السوق، حسب قولها، واستعمالها لها من دون استشارة أي طبيب أخصائي، وتضيف سارة قائلة: «كنت أستعملها بصفة يومية من دون القيام بتنظيفها، الأمر الذي تسبب لي في عدة تعفنات، وبعد بضعة أيام فقط بدأت أحس بضعف الرؤية في عيني اليمنى تدريجيا، حتى وصل بي المطاف إلى فقدان القدرة على الرؤية من خلالها. أما منال، وهي طالبة بكلية الأدب، فقد أجرت ثلاث عمليات جراحية على مستوى القرنية بالمستشفى الكوبي الجزائري في الجلفة، ولازالت تعاني من التهاب القرنية، نتيجة استعمالها عدسات مع زميلاتها أيام الثانوية، مما سبب لها تنقل العدوى وتكون ميكروبات في عينيها، جيث أن سوء استعمالها وعدم تنظيفها وانتهاء مدة صلاحية استعمالها، كلها عوامل تهدد بخطر الإصابة بالتهابات وتعفنات على مستوى العين، قد تصل إلى حد العمى.وأكد لنا الأخصائي في طب العيون الدكتور فالحي زين العابدين، في اتصال هاتفي حول الموضوع، قائلا: «العدسات تؤثر على إدراك العين للألوان وعلى إبصار العين بشكل عام، ومن أخطارها أيضا تخريب سطح القرنية في حالة ما إذا كانت العدسات الملونة لا تناسب حجم العينين. وينصح الدكتور بضرورة التخلي عن اقتناء هذا النوع من العدسات الملونة غير الطبية مادامت هناك محلات مختصة في بيعها بصفة طبية ومشروعة.