العـــمـــيـد يتجــــه إلى الهاوية وحلم اللقب يتحول لكـابوس السقوط

اصطدمت آمال وأحلام أنصار مولودية الجزائر في رؤية فريقهم يتوج بلقب البطولة، بمردود هزيل لتشكيلة تعتبر واحدة من أغنى الفرق من ناحية المصاريف والأجور الشهرية للاعبين، حيث انتظر المتتبعون استفاقة رفقاء الحارس شاوشي في داربي أول أمس، أمام إتحاد العاصمة، لاسيما بعد رحيل المدرب شارف، إلا أن العكس حدث، وعجز العميد عن تحقيق الفوز في سادس لقاء على التوالي، وهو ما لم يحدث مع النادي منذ وقت طويل، لتجد المولودية نفسها في المرتبة الأخيرة برصيد 9 نقاط ناقص مباراة متأخرة أمام وفاق سطيف، وتتجه للمنافسة بقوة على البقاء، وبأسوأ دفاع في البطولة حيث تلقت شباكها 16 هدفا، فيما سجل الهجوم 12 هدفا فقط، ولا ينتظر أن تحمل الجولات القادمة أخبارا سعيدة لأنصار المولودية خاصة وأن الفريق تنتظره مباريات غاية في الصعوبة أبرزها تنقلين على التوالي إلى سطيف والحراش، حيث سيواجه الوفاق غدا الثلاثاء في لقاء متأخر عن الجولة الثامنة قبل أن يتنقل السبت إلى المحمدية لمواجهة إتحاد الحراش لحساب الجولة 12، وفي الجولة الموالية يستقبل شباب قسنطينة في لقاء دون جمهور، قبل أن يتنقل إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية، وفي ختام مرحلة الذهاب يستقبل رفقاء حشود أمل الأربعاء، وكان يظن الجميع أن المشكل يكمن في المدرب شارف، لكن رحيله لم يغير شيئا، وأوضحت أطراف فاعلة في الفريق لـ«النهار» أن التشكيلة تعاني من تكتلات خطيرة، ووصل الأمر بين بعض اللاعبين إلى حد معاداة بعضهم البعض، وهو ما يحدث بين برشيش وأكساس، اللذين يشاركان بانتظام إلا أن التيار لا يمر بينهما .
زنير: البريكولاج هو السبب.. وأحسن المدربين لا يستطيع العمل في الظروف الحالية
حمل اللاعب السابق لمولودية الجزائر عبد الوهاب زنير، مسؤولية الوضعية الكارثية التي آل إليها الفريق في الموسم الحالي إلى المسؤولين الحاليين، مثلما أكده أمس في تصريح لـ«النهار»، مضيفا: «لا يمكن انتظار المعجزة، المسؤولين الحاليين هم من أرادوا الوصول إلى هذه الوضعية، عند بداية الموسم تعاقدوا مع مدرب وطرح عليهم شروطه وقبلوا، رغم علمهم بأن الأنصار يبحثون عن نتائج سريعة، في حين أن شارف قال إنه سيعمل على المدى البعيد»، وواصل ذات المتحدث فتحه النار على الإدارة الحالية، مشيرا إلى أن شركة سوناطراك ولسوء الحظ تدفع مبالغ خيالية للاعبين دون نتائج، وأضاف: «كلهم يقولون إنهم يحبون الفريق، ولكن أفعالهم غير ذلك، المسؤولين «راهم يبريكوليو»، وصعب أن تغير فريقا في موسم واحد، الإدارة تعاقدت مع عدة لاعبين جدد وسرحت آخرين، وهذه كانت الانطلاقة نحو الهاوية، ثم أقالت المدرب، والآن هي تبحث عن آخر وأؤكد أن أحسن المدربين لا يمكنه انتشال الفريق من وضعيته بسبب الظروف الحالية المتعفنة، ونحن الأنصار رانا نخلصو».