“الفاف ومن فيها لا يهمونني ولمَّ لا أكون وزيرا للرياضة مستقبلا”
“مسؤولو الاتحادية لا يخدمون الكرة الجزائريــة ولم يقوموا بعملهم طيلة 14 سنة”
أكد نجم الكرة الجزائرية الأسبق رابح ماجر الذي يشغل حاليا منصب رئيس اللجنة الوطنية لرياضة النخبة و اكتشاف المواهب الرياضية الشابة ، أنه لم ولا يفكر في رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «الفاف»، خلفا للرئيس الحالي محمد روراوة، مشيرا إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تأويلات .وأكد ماجر أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر جريدة «المجاهد» الناطقة باللغة الفرنسية، وأوضح نجم الخضر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي حول هذه النقطة: «رئاسة الفاف؟ لم أكن أطمح لهذا المنصب من قبل وحتى الآن ليست من اهتماماتي، ولا أريد خلافة أحد، هؤلاء الناس الموجودون في الفاف لا يهمونني»، ووجه المتحدث نصيحة لرئيس «الفاف» المستقبلي قائلا: «يجب أن تحدث ثورة ولا بد أن يرى المسؤول المستقبلي ما يجري في الجزائر، يركز على التكوين في الأندية واللاعب والمدرب المحليين، ويجب أن يتعاون رؤساء الأندية مع الفاف والرابطة أيضا من أجل خدمة الكرة الجزائرية»، مشيرا إلى أن المسؤولين الحاليين في «الفاف» لا يخدمون الكرة الجزائرية، وأضاف: «للأسف هناك فئة تولي كل اهتماماتها للمنتخب الأول وفقط».وفي رده بخصوص إمكانية تقلده لمنصب وزير للرياضة مستقبلا، أكد نجم بورتو البرتغالي السابق قائلا: «إن شاء الله، لما لا أكون وزيرا للرياضة، فبيلي كان مرشحا لهذا المنصب، وهناك أيضا لاعبون سابقون مصريون عينوا وزراء للرياضة، لكن لن أفرض نفسي كما لن أعرض خدماتي، وعليكم بطرح هذا السؤال على المسؤولين».
«الاحتراف في الجزائر فاشل»
وواصل صاحب الكعب الذهبي حديثه على أحوال الكرة الجزائرية، مبرزا أن الاحتراف لم يصل بعد إلى ما هو منتظر منه بسبب عقلية المسؤولين، مدافعا عن المواهب المحلية وأضاف: «الاحتراف ليس جلب المدربين الأجانب وضخ الأموال فقط لكنه تكوين، فالأجنبي يعطي الإضافة فقط، ولست ضد أحد، أبحث عن مصالح الشباب والرياضة الجزائرية على حد سواء، وأتساءل أين يذهب خريجو المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة؟»، قبل أن يضيف مستغربا: «هل بقي مدرب محلي 3 سنوات أو أكثر مع الخضر، بالطبع لم يحدث ذلك، لكن حليلوزيتش بقي رغم أنه خرج من الدور الأول في الكان، قالوا يومها إننا نبحث عن الاستقرار في المنتخب.
«المسؤولون المتواجدون في الفاف منذ 14 سنة لم يقوموا بعملهم»
فتح ماجر النار على أعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مشيرا إلى أنهم لم يقوموا بمهامهم التي نصبوا من أجلها، رغم أنهم قضوا قرابة 14 سنة كاملة على رأس أعلى هيئة في كرة القدم الجزائرية، وأضاف: «14 سنة وهم مسؤولون على كرة القدم الجزائرية والفاف، ولم يهتموا أبدا بالشباب، ولو تم الاعتناء بهم لأصبحنا الآن نملك منتخبا محليا قادرا على التتويج باللقب القاري مثلما فعلنا نحن في 1990 بجيل ومدرب من المحليين»، مشيرا إلى أن المنتخب المحلي يمكن أن يتم تسطير برنامج خاص له، باجراء تربصات ولقاءات ودية من دون انتظار تواريخ «الفيفا»، كما أوضح ذات المتحدث أن التكوين وحده هو من سيعيد للكرة الجزائرية هيبتها المفقودة، مضيفا أنه يمكن انتقاء 20 لاعبا بسهولة من أصل 500 لاعب متواجدون في البطولة المحلية، واستغرب في الوقت ذاته إهمال المسؤولين لسياسة التكوين، وقال إن أكاديمية بارادو هي الوحيدة التي تتبع هذه السياسة، ولكنها للأسف تواجه عدة عراقيل.
