الفـيـــس لا ولـن يعــود
أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الذي نشّط تجمّعا شعبيا رفقة عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر بقاعة المحاضرات ميلود طاهري بسوق أهراس، أمس الإثنين، في إطار اليوم الثاني من الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بأن عهد الحزب المحلّ لا ولن يعود، وأن الرجوع إلى تسعينيات القرن الماضي لن تعود كذلك. وانتقد بن يونس بشدّة موقف بعض الأطراف والجهات التي تدعو إلى المقاطعة وإلى مرحلة انتقالية، موضحا بأن الجزائر الآمنة والمستقرة ليست في أزمة للدعوة إلى مثل هذه المرحلة الانتقالية، وأكد بأن الشعب الجزائري سيتوجه بقوة يوم 17 أفريل المقبل، للدفاع عن حقه في إطار الشفافية والحرية ويختار من سيحكمه، مشيرا إلى أن هذا الموعد يأتي في ظل ظرف جد دقيق، ولاسيما بالنظر إلى ما يحاك ضد البلاد من مؤامرات داخليا وخارجيا. وشرح عمارة بن يونس بإسهاب برنامج المترشح بوتفليقة المتضمن خمسة أهداف جوهرية، على غرار تعزيز الاستقرار وترسيخ ديمقراطية مطمئنة وتثمين الرصيد البشري بشكل أمثل، فضلا عن بناء اقتصاد ناشئ في إطار مقاربة تنموية مستدامة وتعزيز روابط التضامن الوطني، مضيفا بأن البرنامج يتضمّن كذلك ترقية الهوية الوطنية بمكوّناتها الثلاثة العربية والأمازيغية والإسلام، مع رفض الاستغلال السياسوي لأي منها، إلى جانب تعزيز استقلالية العدالة ومحاربة الفساد. وبعد أن استعرض جملة المكاسب والإنجازات التي حققت خلال 15 سنة الماضية من حكم بوتفليقة، أكد بن يونس، بأن الحزب المحل -الجبهة الإسلامية للإنقاذ– لا ولن يعود، والرجوع إلى تسعينات القرن الماضي لن يرجع كذلك .أما غول فأكد على أهمية تدعيم والمحافظة على التعايش والتماسك الاجتماعي لضمان والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، مضيفا بأنه محكوم علينا أن نتعايش كما صنعنا هذا التعايش خلال ثورة أول نوفمبر 1954، حين اجتمعت كل الفئات ونواحي ومناطق البلاد لدحر فرنسا والحلف الأطلسي. وقال غول، بأن السلم والأمن الذي تعيشه مختلف ربوع الجزائر تحقق بفضل حكمة وشجاعة الرئيس بوتفليقة، داعيا المواطنين الذين اكتظت بهم قاعة المحاضرات إلى «التصويت بقوة للسماح لهذا الدبلوماسي المحنك بمواصلة تشييد البلاد وضمان أمنها واستقرارها.
