الفنان إيدير يعود إلى الجزائر بعد غياب دام 32 سنـة

أكد، أمس، المغني القبائلي «إيدير» عن افتخاره بأصوله الأمازيغية وإسلامه الذي يعتز به أجداده وهو شخصيا رغم كل ما يقال هنا وهناك، من قبل بعض الأطراف التي تحاول كل مرة المساس بصورته وصورة وطنه العزيز، وأضاف الفنان القبائلي الكبير صاحب رائعة «أفافا ينوفا»، في لقاء عقده مع سكان قريته ببني يني، إنه في كل مرة كان يرغب في إحياء حفلات بالجزائر لكن عراقيل تقنية كبيرة كانت تعيق مجيئه إلى الجزائر .بالإضافة إلى عدم احترافية الأشخاص الذين كانوا يتصلون به، عكس ما يحصل في تونس والمغرب والدول الأروبية التي لم يتوقف فيها الفنان القبائلي عن التواصل مع جمهوره. وفي ذات السياق، أكد إيدير أنه يعتز بجزائريته رغم أن معركته من أجل ترسيم اللغة الأمازيغية في الجزائر لم ولن تنتهي، كما أشاد بجرأة وشجاعة المطرب الراحل معطوب الوناس، مؤكدا أن رفضه الغناء بالجزائر جاء للمطالبة بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية وطنية إجبارية، وما لم يتحقق ذلك -يضيف المتحدث– «لا داعي لاستدعائي لإقامة الحفلات رغم أني جزائري حر»، مضيفا أنه دفع ثمن دفاعه عن مبادئه وإخلاصه لأمازيغيته، معبرا عن رفضه للبروتوكولات الرسمية، لأن الفنان –حسبه– لا يجب أن يتقيد بهذه البروتوكولات، ويجب أن يكون تلقائيا ليجلب حب واهتمام الجمهور. أما عن جديده، فقد قال حميد شوريات المعروف باسم «إيدير» إنه يحضر لألبوم جديد عن الجزائر التي يعتز بها، مؤكد أن الألبوم يحتوي على أغنية من كلمات وطنية، بالإضافة ديو فرنسي سيكون مسجلا السنة المقبلة، لأنه يعاني من متاعب صحية. يذكر أن الفنان «إيدير» قام، ليلة أول أمس، بمبادرة لاقت استحسان الجميع، بعد زيارته لمرضى بالمستشفى بني يني بمسقط راسه، وكان الفنان قد استقبل من قبل السطات المحلية وجماهير غفيرة، بعد أن لبس البرنوس القبائلي، وبعدها جاب مختلف شوارع المنطقة، وهي لفتة أسعدت الجميع وأكدت حسن أخلاق الفنان.